للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ما نصه: «أي: رفع الصَّوت، ولو بقرآن، أو ذكر، أو صلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا باعتبار ما كان في الصَّدر الأول، وإلا فالآن لا بأس بذلك؛ لأنه شعار الميت؛ لأنَّ تركه مزرٍ بالميت، ولو قيل بوجوبه لم يبعد» (١) انتهى نقلاً عن بعض مشايخه.

هذا ما تيسر لنا تحريره في هذا الموضوع، ونسأله -تعالى- أن يهدينا إلى سواء السبيل، ويوفِّقنا إلى ما فيه رضاه، ورضا نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، واتِّباع الحقّ أسلم، والله -سبحانه وتعالى- أعلم. ... مفتي عكَّا

في ١٩ رجب عام ١٣٤٣

عبد الله الجزار (٢)

فأرسل المستفتي - وهو: الحاج عبد الواحد الحسن، نائب رئيس الجمعية الخيرية (٣) بحيفا- صورة الفتويَين إلى الأُستاذين: الشيخ محمود محمد خطاب السُّبكي (٤) ، والشيخ علي سرور الزَّنكلوني مِن كبار علماء الأزهر.

فأجاب حضرة الأستاذ العلاّمة الشيخ علي سرور الزَّنكلوني بما يأتي:

بسم الله الرحمن الرحيم


(١) انظر: «المنح السامية في النوازل الفقهية» (١/١٦٣-١٦٦) و «النوازل الجديدة الكبرى» (٢/٣٩) كلاهما للمهدي بن محمد بن الخضر الوزاني المالكي (ت ١٣٤٢هـ - ١٩٢٣م) ، وله «تقييد في جواز الذكر» رد فيه على العلامة الرهوني، ولعله ما في «النوازل الصغرى» المسماة «المنح السامية» ، انظر: «معلمة الفقه المالكي» (١٨٦) ، «المطبوعات الحجرية في المغرب» (٧٨) ، ولأبي العباس أحمد بن أبي المحاسن بن يوسف الفاسي الفهري رسالة في جواز الذكر بالجهر مع الجنازة، انظر «المطبوعات الحجرية في المغرب» (٧٨) .
(٢) كان مديراً للمدرسة الأحمدية بعكا، وكانت تابعة لأزهر فلسطين. انظر: «من تاريخنا» للأستاذ محمود العابدي (٢/١٥٢-١٥٣) ، «بلادنا فلسطين» (الجزء السابع - القسم الثاني) (في ديار الجليل) (ص ٣٠٣) ، ومضت ترجمته قريباً.
(٣) انظر عنها كتاب عبد الله الحوراني «الجمعيات الخيرية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة» صادر عن دار الكرمل.
(٤) سبقت ترجمته (ص ٢٤) .

<<  <   >  >>