• سعيد [٥٩٢] نا سفيان عن ابن جريج قال: لما تزوج سلمان إلى أبي قرة الكندي، فلما دخل عليها قال: يا هذه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني وقال: إن قضى الله عز وجل لك أن تزوج فتكون أول ما تجتمعان عليه طاعة الله. فقالت: إنك جلست مجلس المرء يطاع أمره. فقال لها: قومي فصلي وندعو. ففعلا، فرأى بيتا مسترا، فقال: ما بال بيتكم هذا، أمحموم، أم تحولت الكعبة في كندة؟ فقالوا: ليس بمحموم، ولم تحول الكعبة في كندة، فقال: لا أدخله حتى يهتك كل ستر إلا سترا على باب. اهـ منقطع.
ورواه الطبراني [٦٠٦٧] حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا محمد بن بكار العيشي ثنا الحجاج بن فروخ الواسطي ثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قدم سلمان من غيبة له، فتلقاه عمر فقال: أرضاك لله عبدا، قال: فتزوج في كندة، فلما كان الليلة التي يدخل على أهله إذ البيت منجد، وإذا فيه نسوة، فقال: أتحولت الكعبة في كندة أم هي حمرة؟ أمرنا خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: أن لا نتخذ من المتاع إلا أثاثا كأثاث المسافر، ولا نتخذ من النساء إلا ما ننكح، فخرج النسوة ودخل على أهله، فقال: يا هذه أتعصيني أم تطيعيني؟ قالت: بل أطيعك فيما شئت، قال: إن خليلي صلى الله عليه وسلم: أمرنا إذا دخل أحدنا بأهله أن يقوم فيصلي، ويأمرها أن تصلي خلفه، ويدعو وتؤمن، ففعل وفعلت، فلما جلس في مجلس كندة قال له رجل من القوم: كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟ كيف رأيت أهلك الليلة؟ فسكت فعاد الثانية، فقال له: وما بال أحدكم يسأل عما وارته الحيطان والأبواب؟ إنما يكفي أحدكم أن يسأل عن الشيء أجيب أم سكت عنه. اهـ ابن فروخ متروك.