للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أبواب الغنائم والأنفال]

[ما جاء في السلب]

وقول الله تعالى (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول) (١)


(١) - قال أبو عبيد في الأموال [٣٨٦]: فالأنفال أصلها جماع الغنائم، إلا أن الخمس منها مخصوص لأهله على ما نزل به الكتاب، وجرت به السنة، ومعنى الأنفال في كلام العرب كل إحسان فعله فاعل تفضلا من غير أن يجب ذلك عليه، فكذلك النفل الذي أحله الله للمؤمنين من أموال عدوهم، إنما هو شيء خصهم الله به تطولا منه عليهم، بعد أن كانت الغنائم محرمة على الأمم قبلهم، فنفلها الله عز وجل هذه الأمة ... فنفّل الله هذه الأمة المغانم خصوصية خصهم بها دون سائر الأمم، فهذا أصل النفل، وبه سمي ما جعله الإمام للمقاتلة نفلا، وهو تفضيله بعض الجيش على بعض بشيء سوى سهامهم، يفعل ذلك بهم على قدر الغناء عن الإسلام والنكاية في العدو. اهـ ثم قال: وحدثنا حفص بن غياث عن عاصم الأحول عن الحسن في قوله تبارك وتعالى (يسألونك عن الأنفال) قال: ذلك إلى الإمام. اهـ