للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• سعيد بن منصور [٢٩٢١] حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو أن الروم حربوا إصطيبان الأحزم - وكان ملكهم - وألقوه في جزيرة من جزائر البحر، فمر به تجار فعرفوه، فحملوه حتى أخرجوه إلى أرض حوران، فأتى محمد بن مروان فاستغاث به، وكان يدعوه أخي، فقال إصطيبان لمحمد بن مروان: أتأذن لي بالدخول في السير في أرضك حتى أنفذ إلى أرض الروم؟ فقال: لا أستطيع أن آذن لك حتى يأذن لك أمير المؤمنين، فقال إصطيبان: إني قد عاهدت الله لئن ردني إلى ملكي لا أدع في أرض الروم مسلما يصلي القبلة إلا أعتقته، وجهزته على أن يقاتلوا معي، فاستأذن له محمد بن مروان عبد الملك بن مروان، فأذن له فعبر في أرضه حتى بلغ أرض الروم نحو أرمينية الرابعة، فاستنصر المسلمين، فقاتلوا معه حتى ظفر بعدوه من الروم، وجعل يقتل عدوه وأصحاب شوكته حتى ظهر عليهم، واستمكن من ملكهم ودانت له أرض الروم، فأعتق عند ذلك أسارى المسلمين، أتى بهم من أرض الروم كلها فأعتقهم وحملهم حتى بلغوا أرض قنسرين، وأعطاهم خمسة دنانير واستحسن ذلك عبد الملك والمسلمون. اهـ إسناد شامي حسن، فيه إرسال لا يضر. والله أعلم.