• ابن سعد [٦١٨٨] أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا: أخبرنا سليم بن حيان قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا هريرة يقول: نشأت يتيما، وهاجرت مسكينا وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي، فكنت أخدم إذا نزلوا وأحدو إذا ركبوا فزوجنيها الله، فالحمد لله الذي جعل الدين قواما، وجعل أبا هريرة إماما. ثم قال: أخبرنا هوذة بن خليفة قال أخبرنا ابن عون عن محمد عن أبي هريرة قال: أكريت نفسي من ابنة غزوان على طعام بطني وعقبة رجلي قال: فكانت تكلفني أن أركب قائما وأن أردي أو أورد حافيا، فلما كان بعد ذلك زوجنيها الله، فكلفتها أن تركب قائمة وأن ترد أو تردي حافية. وقال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة أنه قال: كنت أجير ابن عفان وابنة غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي أسوق بهم إذا ركبوا، وأخدمهم إذا نزلوا، فقالت لي يوما: لتردنه حافيا، ولتركبنه قائما. فزوجنيها الله بعد، فقلت: لتردنه حافية، ولتركبنه قائمة. وقال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد قال: تمخط أبو هريرة، وعليه ثوب من كتان ممشق، فتمخط فيه، فقال: بخ بخ، يتمخط أبو هريرة في الكتان، لقد رأيتني أخر فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة، يجيء الجائي يرى أن بي جنونا، وما بي إلا الجوع، ولقد رأيتني وإني لأجير لابن عفان وابنة غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي أسوق بهم إذا ارتحلوا وأخدمهم إذا نزلوا. فقالت يوما: لتردنه حافيا، ولتركبنه قائما. قال: فزوجنيها الله بعد ذلك، فقلت لها: لتردنه حافية، ولتركبنه قائمة.
وقال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد المؤمن السدوسي قال: سمعت أبا يزيد المدني قال: قام أبو هريرة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما دون مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعتبة ثم قال: الحمد لله الذي هدى أبا هريرة للإسلام، الحمد لله الذي علم أبا هريرة القرآن، الحمد لله الذي من على أبي هريرة بمحمد صلى الله عليه وسلم، الحمد لله الذي أطعمني الخمير وألبسني الحبير، الحمد لله الذي زوجني ابنة غزوان بعدما كنت أجيرا لها بطعام بطني وعقبة رجلي أرحلتني فأرحلتها كما أرحلتني. اهـ صحيح.