• سعيد [١٦٦٤] نا هشيم قال: أنا سيار وإسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أن رجلا كان بسبيل من عروة بن المغيرة، فقال لامرأته: إن أتيت أهل المغيرة فأنت طالق البتة. فانطلق الرجل حتى دخل على عروة بن المغيرة، فقال عروة: مرحبا بك أبا فلان أتيتنا، وقد جاءتنا أم بكر يعني امرأته. قال: فإنه قد طلقها البتة، فأفتني. فأرسل عروة يسأل عن ذلك، فأخبره عبد الله بن شداد بن الهاد عن عمر أنه جعلها واحدة، وأخبره رياش الطائي أن عليا قال: هي ثلاث. فأرسل عروة إلى شريح يسأله عن ذلك، فقال شريح: أما قوله: طالق، فهي طالق بالسنة، وأما قوله: البتة، فهي بدعة نقفه عند بدعته، فإن شاء تقدم، وإن شاء تأخر. عبد الرزاق [١١١٨١] عن ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال جاء ابن أخي الحارث بن ربيعة إلى عروة بن المغيرة بن شعبة وكان أميرا على الكوفة فقال عروة لعلك أتيتنا زائرا مع امرأتك قال وأين امرأتي قال تركتها عند بيضاء يعني امرأته قال فهي إذا طالق البتة قال وإذا هي عندها قال فسأل فشهد عبد الله بن شداد بن الهاد أن عمر بن الخطاب جعلها الواحدة وهو أحق بها ثم سأل فشهد رجل من طيء يقال له رياش بن عدي أن عليا جعلها ثلاثة فقال عروة إن هذا لهو الاختلاف فأرسل إلى شريح فسأله وقد كان عزل عن القضاء فقال شريح الطلاق سنة والبتة بدعة فنقف عند بدعته فننظر ما أراد بها. ابن المنذر [٧٦٤٩] حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب حدثنا يعلى حدثنا إسماعيل عن عامر قال: قال ابن أخي الحارث بن أبي ربيعة لامرأته: إن خرجت بغير أمري فأنت طالق البتة، فخرجت، فسئل عبد الله بن شداد، فشهد على عمر أنه جعلها تطليقة واحدة. وقال ابن أبي شيبة [١٨٤٤٤] حدثنا ابن إدريس عن الشيباني عن الشعبي قال: شهد عبد الله بن شداد عند عروة بن المغيرة أن عمر جعلها واحدة وهو أحق بها، وأن الرائش بن عدي شهد على علي أنه جعلها ثلاثا، وأن شريحا قال: نيته.
وقال سعيد [١٦٦٦] نا هشيم قال: أنا الشيباني عن الشعبي عن عبد الله بن شداد أن عمر قال: هي واحدة وهو أحق بها. سعيد [١٦٧٠] نا سفيان عن ابن أبي خالد عن الشعبي عن عبد الله بن شداد أن عمر بن الخطاب قال: البتة واحدة، وهو أحق بها. اهـ صحيح. ورياش وثقه ابن حبان.