• ابن أبي شيبة [٩٦٥٩] حدثنا ابن فضيل عن مطرف عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت جنبا فيأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة فيقوم فيغتسل فأنظر إلى تحدر الماء من رأسه ثم يخرج فأسمع صوته في صلاة الفجر، ثم يظل صائما. قال مطرف فقلت لعامر: في رمضان؟ قال: نعم، سواء رمضان وغيره. اهـ رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني في آداب الزفاف واحتج به على ترك الوضوء قبل النوم وليس كذلك، إنما هو مختصر، وإنما سيق لمسألة أخرى في من أصبح جنبا في رمضان هل يتم صومه أم لا، فاختصر في غير محل الاستدلال. وقد قال أبو يعلى [٤٧٠٦] حدثنا داود بن رشيد حدثنا شعيب بن اسحاق الدمشقي حدثنا عباد بن منصور عن عطاء أن مسروقا سأل عائشة قال: يا أمتاه الرجل يصبح جنبا هل يصوم يومه ذلك؟ فقالت: أصبح رسول الله جنبا من جماع غير احتلام فريضة غير تطوع فاغتسل وصلى وأتم صومه. اهـ مرسل جيد.
وقال مسلم في التمييز [٤٠] حدثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا أبو إسحاق قال: سألت الأسود بن يزيد عما حدثت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان ينام أول الليل ويحيي آخره وإن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته ولم يمس ماء حتى ينام. قال مسلم: فهذه الرواية عن أبي إسحاق خاطئة وذلك أن النخعي وعبد الرحمن بن الأسود جاءا بخلاف ما روى أبو إسحاق. فذكرها (١).
وقال مالك [١٠٨] عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تقول: إذا أصاب أحدكم المرأة ثم أراد أن ينام قبل أن يغتسل فلا ينم حتى يتوضأ وضوءه للصلاة. ابن أبي شيبة [٦٦٦] حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: إذا أراد أحدكم أن يرقد وهو جنب فليتوضأ، فإنه لا يدري لعله يصاب في منامه. مسدد [٢١٤] حدثنا يحيى حدثنا هشام بن عروة حدثني أبي عن عائشة قالت: إذا كان أحدكم جنبا فلا يرقد فإنه لا يدري لعل نفسه تصاب في منامه. ابن المنذر [٥٧٧] حدثنا محمد بن عبد الوهاب ثنا محاضر ثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت: إذا أصاب أحدكم جنابة من أهله أو غيرهم فلم يغتسل فأراد أن ينام فليتوضأ وضوء الصلاة فإنه لا يدري لعله يصاب في منامه. وذكر الطحاوي رواية مالك ثم قال [٧٧٣] حدثنا يزيد قال ثنا محمد بن سعيد قال أنا هشام قال أخبرني أبي عن عائشة مثله وزاد: فإنه لا يدري لعل نفسه تصاب في نومه. ورواه ابن أبي داود في مسند عائشة [٧٥] حدثنا سهل بن صالح بن الأنطاكي ثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: إذا أجنب الرجل ثم أراد أن ينام قبل أن يغتسل فليتوضأ، فإنه لا يدري أَجَلَ نفسه، أن تصاب في منامه. اهـ صحيح. معناه إن شاء الله أن تصاب بمصيبة الموت.
وقال ابن أبي شيبة [٦٨١] حدثنا عثام بن علي عن هشام عن أبيه عن عائشة في الرجل تصيبه جنابة من الليل فيريد أن ينام قالت: يتوضأ أو يتيمم. اهـ ذكر التيمم غير محفوظ.
وقال عبد الرزاق [١٠٧٢] عن ابن جريج قال أخبرني عطاء عن عائشة قالت: إذا جامع الرجل امرأته فنام ولم يغتسل، فليغسل فرجه، وليتوضأ وضوءه للصلاة، وإذا توضأ فليحسن. اهـ إسناد صحيح، أراه مما أرسله عطاء عن عائشة، وهو قولها.
(١) - قال ابن المنذر [الأوسط ٥٨٤] حدثنا إسحاق عن عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام جنبا لا يمس ماء. قال ابن مهدي: سألت سفيان عن هذا الحديث فأبى أن يحدثني وقال: هو وهم يعني حديث الثوري عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة. اهـ وقال الترمذي وقد رَوَى عن أبي إسحق هذا الحديث شعبةُ والثوري وغير واحد ويرون أن هذا غلط من أبي إسحق. اهـ ورواه أبو داود [٢٢٨] ثم قال حدثنا الحسن بن علي الواسطي قال سمعت يزيد بن هارون يقول: هذا الحديث وهم. يعني حديث أبي إسحاق. اهـ قلت: كانت عائشة تفتي بالوضوء.