للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• عبد الرزاق [١٤٥١٨] أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي الرباب القشيري قال كنت في الخيل الذين افتتحوا تستر وكنت على القبض في نفر معي فجاءنا رجل بجونة فقال تبيعوني ما في هذه فقلنا نعم إلا أن يكون ذهبا أو فضة أو كتاب الله قال فإنه بعض ما تقولون فيها كتاب من كتب الله قال ففتحوا الجونة فإذا فيها كتاب دانيال فوهبوه للرجل وباعوا الجونة بدرهمين قال فذكروا أن ذلك الرجل أسلم حين قرأ الكتاب. ابن أبي داود [٣٦٢] حدثنا المسيب بن واضح عن أبي إسحاق الفزاري عن هشام عن محمد عن أبي الرباب التستري قال: كنت خامس خمسة فيمن ولي قبض تستر، فجاءنا إنسان مرتد على شيء فقال: أتبيعوني ما معي بعشرين درهما؟ قال: قلت: نعم، إن لم يكن ذهبا أو فضة أو كتاب الله قال: فإنه بعض ما سميتم كتاب الله، ولكن لا تقرءون وأنا أقرؤه، فأخرج الرجل جونة فيها كتاب من التوراة، فوهبناه له وأخذنا الجونة فألقيناها في القبض فابتاعها منا بدرهمين. اهـ ورواه مجاعة بن الزبير عن محمد بن سيرين.

وقال ابن المنذر [٨١٧١] حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا حجاج قال: حدثنا همام قال حدثنا قتادة عن زرارة بن أوفى عن مطرف بن مالك قال: شهدت فتح تستر مع الأشعري فأصبنا دانيال بالسوس، قال: فأصبنا معه ربعة فيها كتاب. قال: وكان معنا أجير يسمى نعيما نصرانيا. قال: بيعوني هذه الربعة وما فيها. فقالوا: إن كان فيها ذهب أو فضة، أو كتاب الله لم نبعك. قال: فإن الذي فيه كتاب الله. قال: فكرهوا بيعه. قال قتادة: فمن ثم كره بيع المصاحف، لأن الأشعري وأصحابه كرهوا بيع ذلك الكتاب. اهـ تابعه عفان عن همام. أبو الرباب اسمه مطرف بن مالك. على رسم ابن حبان.

وقال ابن أبي داود في المصاحف [٣٦٣] حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي حدثنا أسباط عن المغيرة بن مسلم عن مطر الوراق عن ابن سيرين عن أبي الديلم وكان أحد الأربعة الذين بعثهم عمر رضي الله عنه على قبض تستر، فقال: إنا لفي جمع القبض إذ جاء رجل قد اشتمل على شيء فقال: أتبيعوني ما معي؟ قالوا: نعم، إلا أن يكون ذهبا أو فضة أو كتاب الله فإنا لا نبيعه، فأخرج كتابا معه فإذا هو كتاب دانيال، وهو كتاب الله، وليس أحدكم يدري ما هو، فوهبوا الكتاب له وباعوا كذا وكذا بدرهم. قال أسباط: الذي كان فيه الكتاب. اهـ مطر ليس بالقوي.