• البيهقي [١٢٣٣٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب من أصل كتابه حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا أبو عمر الحوضي حدثنا همام حدثنا قتادة قال قال لي سليمان بن هشام: إن هذا لا يدعنا يعني الزهري نأكل شيئا إلا أمرنا أن نتوضأ منه! قلت: سألت عنه سعيد بن المسيب فقال: إذا أكلته فهو طيب فليس عليك فيه وضوء وإذا خرج فهو خبيث عليك فيه الوضوء. فقال: ما أراكما إلا قد اختلفتما، فهل في البلد أحد؟ قلت: نعم، أقدم رجل في جزيرة العرب قال: من؟ قلت: عطاء. فأرسل إليه فجيء به فقال: إن هذين قد اختلفا علي فما تقول قال حدثني جابر بن عبد الله أنهم أكلوا مع أبي بكر خبزا ولحما ثم قام فصلى ولم يتوضأ. فقال لي: ما تقول في العمرى؟ قال قلت حدثني النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العمرى جائزة. قال فقال الزهري: إنها لا تكون عمرى حتى تجعل له ولعقبه. قال فقال لعطاء: ما تقول؟ قال حدثني جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: العمرى جائزة. قال الزهري: إن الخلفاء لا يقضون بذلك. قال عطاء: قضى به عبد الملك بن مروان في كذا وكذا. رواه البخاري في الصحيح مختصرا بالإسنادين دون القصة. اهـ ورواه هشام الدستوائي عن قتادة وقال فيه: كان الخلفاء لا يقضون بهذا. رواه النسائي، وصححه الألباني.
وقال عبد الرزاق [١٦٨٨٣] عن معمر عن قتادة أن سليمان بن هشام أرسل إليه وإلى الزهري وهو بمكة فسألهما عن العمرى فقلت: هي جائزة لأهلها. قال وخالفه الزهري فقال: إنكما قد اختلفتما علي فهل بمكة عالم؟ قال قلت: نعم بها شيخ لا أعلم كمثله شيخا أقدم علما منه قال من هو قلت عطاء بن أبي رباح فأرسل إليه أن هذين قد اختلفا علي في العمرى فما تقول فيها قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن العمرى جائزة فقال رجل لكن عبد الملك بن مروان لم يقض بهذا فقال بل قضى بها عبد الملك في بني فلان. اهـ