• ابن سعد [٧٠٩٨] أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا حميد عن سليمان بن قتة قال: بعث معي عمر بن عبيد الله بألف دينار إلى عبد الله بن عمر والقاسم بن محمد، فأتيت ابن عمر، وهو يغتسل في مستحم له، فأخرج يده، فصببتها في يده، فقال وصلته رحم. لقد جاءتنا على حاجة، فأتيت القاسم بن محمد، فأبى أن يقبل، فقالت امرأته: إن كان القاسم بن محمد ابن عمه فأنا ابنة عمته فأعطنيها، فأعطاها إياها. ابن المنذر [٨٣١٢] حدثنا علي قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حميد عن سليمان ابن قتة قال: بعث معي عمر بن عبيد الله بن معمر إلى ابن عمر بألف دينار، وإلى القاسم بن محمد بألف دينار، قال: فأتيت ابن عمر وهو يغتسل في مغتسله فبسط كفيه فنثرتها في كفيه فقال: وصلته رحم لقد جاءت على حاجة. قال: وأتيت القاسم بن محمد فأبى أن يقبلها، فقالت امرأته: إن لم يقبلها هذا فأنا ابنة عمه كما هو ابن عمه، فأعطيتها فكان عمر بن عبد الله يبعث بهذه الثياب العمرية إلى المدينة، فقال ابن عمر: رحم الله أو جزى الله رجلا أكسى هذه الثياب بالمدينة: ثم قال: قد بلغني عن صاحبك شيء كرهته. فقلت: وما ذاك؟ قال: إنه أعطى أولاد المهاجرين ألفا ألفا، وأعطى أولاد الأنصار سبعمائة سبعمائة. قال: فكلمته فسوى بينهم. قال: وكان ابن عمر إذا أصاب ما لا لم يبدأ بشيء أولى من أن يزوج أياماه. اهـ ثقات.