• ابن أبي شيبة [٢٠٦٧٩] حدثنا معتمر عن قرة عن هارون بن رئاب عن سنان بن سلمة قال: حدثنا وهو بالبحرين قال: كنت في أغيلمة نلقط البلح، ففجئنا عمر، فسعى الغلمان، فقمت فقلت: يا أمير المؤمنين إنه مما ألقت الريح، فقال: أرنيه، فلما أريته، قال: انطلق، قلت: يا أمير المؤمنين ترى هؤلاء الغلمان الساعة، فإنك إذا انصرفت عني انتزعوا ما معي، قال: فمشى معي حتى بلغت مأمني. ابن سعد [٩٧٩٦] أخبرنا حجاج بن نصير قال حدثنا قرة بن خالد عن هارون بن رئاب الأسيدي قال: حدثنا سنان بن سلمة وكان أميرا على البحرين قال: كنا أغيلمة بالمدينة في أصول النخل نلتقط البلح الذي يسمونه الخلال، فخرج إلينا عمر بن الخطاب فتفرق الغلمان وثبت مكاني، فلما غشيني قلت: يا أمير المؤمنين، إنما هذا ما ألقت الريح قال: أرني أنظر، فإنه لا يخفى علي، فنظر في حجري، فقال: صدقت فقلت: يا أمير المؤمنين، ترى هؤلاء الآن، والله لئن انطلقت لأغاروا علي، فانتزعوا ما معي، قال: فمشى حتى بلغني مأمني. وقال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا أبو الربيع السمان عن هارون بن رئاب عن سنان بن سلمة الهذلي قال: خرجت مع الغلمان ونحن بالمدينة نلتقط البلح، فإذا عمر بن الخطاب معه الدرة، فلما رآه الغلمان تفرقوا في النخل قال: وقمت وفي إزاري شيء قد لقطته، فقلت: يا أمير المؤمنين، هذا ما تلقي الريح، قال: فنظر إليه في إزاري، فلم يضربني، فقلت: يا أمير المؤمنين، الغلمان الآن بين يدي، وسيأخذون ما معي، قال: كلا، امش، قال: فجاء معي إلى أهلي. الطبري [١٦٥٢] حدثنا ابن بشار قال حدثني أبو داود قال حدثنا قرة عن هارون بن رئاب قال: حدثنا سنان بن سلمة قال: إني لغلام زمن عمر بن الخطاب وأنا مع أغيلمة نلتقط البلح الذي يقال له الخلال، إذ خرج علينا عمر بن الخطاب، فشد علينا، وفر الغلمان، وبقيت أنا فقلت: يا أمير المؤمنين، هو مما ألقت الريح، فقال: أرني، فإنه لا يخفى علي. فأريته قال: صدقت.
قلت: ترى هؤلاء الصبيان؟ لو انطلقت أخذوا ما معي، فمشى معي حتى بلغني أمي. اهـ صحيح.