• عبد الرزاق [٨٦١٤] أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن رجل عن ابن الفرافصة الحنفي عن أبيه أنه قال لعمر إنكم تذبحون ذبائح لا تحل تعجلون على الذبيحة فقال عمر نحن أحق أن نتقي ذلك أبا حيان الذكاة في الحلق واللبة لمن قدر وذر الأنفس حتى تزهق. ابن أبي شيبة [٢٠١٩٢] حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي المعرور عن ابن الفرافصة أن الفرافصة كان عند عمر فأمر مناديه، إن النحر في اللبة والحلق لمن قدر، وأقروا الأنفس حتى تزهق. اهـ معرور الكلبي يروي عنه حفص بن الفرافصة ويحيى بن أبي كثير. وذكره ابن حزم [٦/ ١٢٩] من طريق وكيع نا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن المعرور عن أبي الفرافصة عن أبيه أنه شهد عمر بن الخطاب أمر مناديا فنادى ألا إن الذكاة في الحلق واللبة، وأقروا الأنفس حتى تزهق. ورواه البيهقي [١٩٥٩٨] من طريق العدني حدثنا سفيان عن أيوب عن يحيى بن أبي كثير عن فرافصة الحنفي عن عمر بن الخطاب أنه قال: الذكاة في الحلق واللبة ولا تعجلوا الأنفس أن تزهق. ورواه البيهقي [١٩٦٠٩] من طريق أبي عبيد حدثنا مروان بن معاوية عن هشام الدستوائي وحجاج بن أبي عثمان عن يحيى بن أبي كثير عن المعرور الكلبي عن عمر أنه نهى عن الفرس في الذبيحة (١) اهـ إسناد غير قائم.
(١) - قال أبو عبيد في الغريب [٣/ ٢٥٤]: في حديث عمر أنه نهى عن الفرس في الذبيحة. قال أبو عبيدة: الفرس هو النخع يقال منه: قد فرست الشاة ونخعتها وذلك أن تنتهي بالذبح إلى النخاع وهو عظم في الرقبة. ويقال أيضا: بل هو الذي يكون في فقار الصلب شبيه بالمخ وهو متصل بالفقار. يقول: فنهى أن ينتهى بالذبح إلى ذلك. قال أبو عبيد: أما النخع فهو على ما قال أبو عبيدة. وأما الفرس فقد خولف فيه يقال: هو الكسر وإنما نهى أن يكسر رقبة الذبيحة قبل أن تبرد. ومما يبين ذلك أن في الحديث: ولا تعجلوا الأنفس حتى تزهق .. وكذلك حديث عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه نهى عن الفرس والنخع وأن يستعان على الذبيحة بغير حديدتها. أفلا ترى أن الكسر معونة عليها؟ ومع هذا أن الفرس معروف في الكلام أنه الكسر ويقال: إنما سميت فريسة الأسد لأنه يكسرها. اهـ