للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن أبي شيبة [٢٠١٨٥] حدثنا محمد بن بشر عن مسعر عن عاصم عن زر قال: قال عمر: ليذكين لكم الأسل: الرماح والنبل. عبد الرزاق [٨٥٣٣] عن معمر عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: خرج أهل المدينة في مشهد لهم فإذا أنا برجل أصلع أعسر أيسر قد أشرف فوق الناس بذراع عليه إزار غليظ وبرد غليظ قطن وهو متلبب به وهو يقول: يا أيها الناس هاجروا ولا تهجروا ولا يحذفن أحدكم الأرنب بعصاة أو بحجر ثم يأكلها وليذك لكم الأسل الرماح والنبل. فقلت من هذا: فقالوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وقال عن الثوري عن عاصم عن زر قال سمعت عمر بن الخطاب يقول يا أيها الناس هاجروا ولا تهجروا وليتق أحدكم الأرنب يحذفها بالعصا أو يرميها بالحجر ولكن ليذك لكم الأسل الرماح والنبل. ابن سعد [٤٠١٠] أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: أخبرنا سفيان ح قال: وأخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل ح قال: وأخبرنا يحيى بن عباد وعارم بن الفضل قالا: أخبرنا حماد بن زيد ح قال: وأخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال: أخبرنا أبو عوانة قالوا جميعا عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: رأيت عمر بن الخطاب خرج مخرجا لأهل المدينة رجل آدم طويل أعسر أيسر أصلع ملبب بردا له قطريا، يمشي حافيا مشرفا على الناس كأنه راكب على دابة، وهو يقول: يا عباد الله، هاجروا ولا تهجروا، واتقوا الأرنب أن يحذفها أحدكم بالعصا، أو يرسلها بالحجر، ثم يقول بأكلها ولكن ليذك لكم الأسل: الرماح والنبل. قال يحيى بن عباد قال حماد بن زيد: فسئل عاصم عن قوله: هاجروا ولا تهجروا فقال: كونوا مهاجرين حقا ولا تشبهوا بالمهاجرين ولستم منهم.

البيهقي [١٩٤١٧] من طريق أبي عبيد حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: قدمت المدينة فخرجت في يوم عيد فإذا رجل متلبب أعسر أيسر يمشي مع الناس كأنه راكب وهو يقول: هاجروا ولا تهجروا واتقوا الأرنب أن يحذفها أحدكم بالعصا ولكن ليذك لكم الأسل الرماح والنبل (١) اهـ صحيح، رواه الحاكم وصححه والذهبي.


(١) - قال أبو عبيد في الغريب [٣/ ٣١١] قوله: هاجروا ولا تهجروا يقول: أخلصوا الهجرة ولا تشبهوا بالمهاجرين على غير صحة منكم. فهذا هو التهجر، وهو كقولك للرجل: هو يتحلم وليس بحليم ويتشجع وليس بشجاع، أي أنه يظهر ذلك وليس فيه. ثم قال: وأما قوله متلبب فإنه المتحزم وكل من جمع ثيابه وتحزم فقد تلبب. ثم قال: وأما قوله: أعسر أيسر فهكذا يروى في الحديث. وأما كلام العرب فإنه أعسر يسر. وهو الذي يعمل بيديه جميعا سواء. اهـ