• ابن جرير [١٢٦٨٧] حدثني يعقوب قال حدثنا هشيم قال أخبرنا عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال: كنت بالبحرين، فسألوني عما قذف البحر. قال: فأفتيتهم أن يأكلوا. فلما قدمت على عمر بن الخطاب ذكرت ذلك له، فقال لي: بم أفتيتهم؟ قال قلت: أفيتهم أن يأكلوا؟ قال: لو أفتيتهم بغير ذلك لعلوتك بالدرة. قال: ثم قال: إن الله تعالى قال في كتابه (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم) فصيده ما صيد منه، وطعامه ما قذف. سعيد بن منصور [٨٣٦] حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال: قدمت البحرين، فسألني أهلها عما يقذف البحر من السمك، فأمرتهم بأكله، فلما قدمت سألت عمر عن ذلك، فقال: ما أمرتهم؟ فقلت: أمرتهم بأكله، فقال: لو قلت غير ذلك لعلوتك بالدرة، ثم قرأ عمر (أحل لكم صيد البحر وطعامه) قال: صيده ما اصطيد، وطعامه ما رمى به. اهـ كذا رواه عمر بن أبي سلمة وليس هو بالقوي. والأثر علقه البخاري بهذا اللفظ.
ورواه البيهقي من طريق جعفر بن عون قال أخبرنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: أقبلت من البحرين حتى إذا كنت بالربذة سألني ناس من أهل العراق وهم محرمون عن صيد وجدوه على الماء طاف فسألوني عن اشترائه وأكله فأمرتهم أن يشتروه ويأكلوه وهم محرمون ثم قدمت المدينة فكأنه وقع في قلبي شك مما أمرتهم فذكرت ذلك لعمر بن الخطاب فقال: وما أمرتهم به؟ قال قلت: أمرتهم أن يشتروه ويأكلوه. قال: لو أمرتهم بغير ذلك لفعلت أي كأنه يتوعده. اهـ رواه مالك في صيد البر عن يحيى بن سعيد، وهو الصحيح إن شاء الله. يأتي قريبا. وأبو هريرة كان عنده عن رسول الله أن ميتة البحر وصيده حِل على كل حال. والله أعلم.