• مالك [١٠٥٥] عن نافع أن عبد الرحمن بن أبي هريرة سأل عبد الله بن عمر عما لفظ البحر فنهاه عن أكله قال نافع: ثم انقلب عبد الله فدعا بالمصحف فقرأ (أحل لكم صيد البحر وطعامه) قال نافع فأرسلني عبد الله بن عمر إلى عبد الرحمن بن أبي هريرة إنه لا بأس بأكله. عبد الرزاق [٨٦٦٩] أخبرنا عبد الله بن عمر وابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال سأله عبد الرحمن بن أبي هريرة عن حيتان ألقاها البحر أميتة هي قال نعم فنهاه عن أكلها فلما دخل البيت دعا بالمصحف فقرأ (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة) قال فأرسل إليه فقال قد أحل لكم صيد البحر وطعامه ما يخرج منه فكله فليس به بأس وإن كان ميتا. قال ابن جريج فأخبرني أبو بكر بن حفص أن ابن مسعود قال ذكاة الحوت فك لحييه. ابن جرير [١٢٦٩٩] حدثنا ابن عبد الأعلى قال حدثنا معمر (١) بن سليمان قال سمعت عبيد الله عن نافع قال: جاء عبد الرحمن إلى عبد الله فقال: البحر قد ألقى حيتانا كثيرة. قال: فنهاه عن أكلها، ثم قال: يا نافع، هات المصحف. فأتيته به، فقرأ هذه الآية (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم) قال قلت: طعامه هو الذي ألقاه. قال: فالحقه فمره بأكله. حدثنا ابن بشار قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا أيوب عن نافع أن عبد الرحمن بن أبي هريرة سأل ابن عمر فقال: إن البحر قذف حيتانا كثيرة ميتة أفنأكلها؟ قال: لا تأكلوها. فلما رجع عبد الله إلى أهله أخذ المصحف فقرأ سورة المائدة، فأتى على هذه الآية (وطعامه متاعا لكم وللسيارة) قال: اذهب فقل له فليأكله، فإنه طعامه. حدثني يعقوب قال حدثنا ابن علية قال أخبرنا أيوب عن نافع عن ابن عمر بنحوه. ثم قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج قال أخبرنا نافع أن عبد الرحمن بن أبي هريرة سأل ابن عمر عن حيتان كثيرة ألقاها البحر أميتة هي؟ قال: نعم.
فنهاه عنها، ثم دخل البيت فدعا بالمصحف فقرأ تلك الآية (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم) قال: طعامه كل شيء أخرج منه فكله، فليس به بأس. وكل شيء فيه يأكل ميت أو بساحليه. اهـ صحيح، وفيه دلالة على أن ما روى زيد بن أسلم عن ابن عمر إنما هو شيء أخذه من كتاب الله وغيره، ولم يكن عنده حديث جامع عن رسول الله، إلا أن يكون خبر بلغه بعد، والله أعلم.
وقد كان شهد سرية أبي عبيدة. روى البيهقي [١٩٤٤٤] من طريق ابن وهب أخبرني عمر بن محمد أن نافعا حدثه أن عبد الله بن عمر قال: غزونا فجعنا حتى إن الجيش يقتسم التمرة والتمرتين فبينا نحن على شط البحر إذ رمى البحر بحوت ميت فاقتطع الناس منه ما شاءوا من لحم أو شحم وهو مثل الظرب. فبلغني أن الناس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه فقال لهم: أمعكم منه شيء. اهـ صحيح، والبلاغ من كلام نافع، رواه الدارقطني بنحوه من طريق ابن وهب.
وقال عبد الرزاق [٨٦٥٢] عن معمر عن قتادة أن ابن عمر قال: طعامه ما قذف وصيده ما اصطدت. اهـ مرسل جيد.
وقال ابن أبي شيبة [٢٠١١٦] حدثنا محمد بن يزيد عن أيوب عن قتادة عن ابن عمر أنه لم يكن يرى بالسمك الطافي بأسا. اهـ مرسل جيد.
(١) - كذا وصوابه معتمر، يروي عنه محمد بن عبد الأعلى الصنعاني.