للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• الفاكهي [٢١٩٩] حدثني محمد بن يعقوب الطائي أبو عثمان الدمشقي قال حدثني عباس بن الوليد بن مزيد الدمشقي قال سمعت أبي يقول: سئل الأوزاعي عن رجل أرسل كلبه في الحل على صيد فأدخله الحرم ثم أخرجه من الحرم فقتله فقال: لا أدري ما القول فيها فقال له السائب: يا أبا عمرو لو رددتني فيها شهرا لم أسأل عنها أحدا غيرك قال: فقال الأوزاعي: لا يؤكل الصيد وليس على صاحبه جزاء. قال أبي: فحججت من العام المقبل فلقيت ابن جريج فسألته عنها فحدثني عن عطاء عن ابن عباس بمثل ما قال الأوزاعي. اهـ كذا وجدته. ورواه البيهقي [١٠٢٨٣] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال سمعت العباس بن الوليد بن مزيد يقول سمعت أبي يقول حدثني عبد السلام قال: سألت الأوزاعي: رجل أرسل كلبه في الحل على صيد فدخل الصيد الحرم فطلبه الكلب فأخرجه إلى الحل فقتله فقال: ما عندي فيها شيء وأنا أكره التكلف قلت: يا أبا عمرو قل فيها قال: ما أحب أكله ولا أرى عليه أن يديه. قال عبد السلام وتيسر لي الحج من عامي ذلك فلقيت ابن جريج فسألته عنها فقال سمعت عطاء بن أبي رباح يخبر عن ابن عباس أنه سئل عنها فقال: لا أحب أكله ولا أرى عليه أن يديه. اهـ عبد السلام هو ابن مكلبة الفقيه البيروتي صاحب الأوزاعي.

قال ابن عساكر في تاريخ دمشق [٣٦/ ٢٢١] أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن أيمن قراءة أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين إجازة أنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد الربعي بن أحمد أنا أبي نا إسحاق بن خالد بن يزيد نا أبو مسهر حدثني عبد السلام البيروتي قال سألت الأوزاعي عن رجل أرسل كلبه في الحل على صيد فهرب منه الصيد فدخل الحرم فطلبه الكلب في الحرم حتى أخرجه إلى الحل فقتله فقال ما عندي فيها جواب وما سمعت فيها بشيء قلت فأجبني برأيك قال إني أكره التكلف فألححت إليه فقال: ما أحب أن نأكله ولا أوجب عليه أن يديه. قال عبد السلام ورزقني الله الحج من عامي ذلك فأتيت ابن جريج فسألته عنها فقال حدثني عطاء بن أبي رباح أن ابن عباس سئل عنها فقال: ما أحب له أن يأكله ولا أرى أن يديه. فقال: فعلمت أن أبا عمرو الأوزاعي رجل موفق الصواب بحسن نيته. اهـ رجاله ثقات.

وقال ابن أبي حاتم [٦٨٣١] حدثنا أبي ثنا أبو نعيم ثنا أبو خلدة حدثني ميمون الكردي أن ابن عباس كان راكبا فمر عليه جراد فضربه فقيل له: قتلت صيدا وأنت حرم فقال: إنما هو من صيد البحر. اهـ ميمون ليس بذاك.