للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن أبي شيبة [٢٤٥٣٤] حدثنا محمد بن يزيد عن داود بن عمرو عن مكحول عن أبي الدرداء في المُرِّيّ يجعل فيه الخمر، قال: لا بأس به، ذبحته الشمس والملح. اهـ هذا مرسل جيد.

وقال الطحاوي في المشكل [٨/ ٣٩٦] حدثنا يونس قال حدثنا يحيى بن حسان قال حدثنا هشيم قال أخبرنا داود بن عمرو عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني أن أبا الدرداء كان يأكل المري يُجعل فيه الخمر ويقول: ذبحته الشمس والملح. اهـ هذا إسناد جيد، إن كان داود بن عمرو الدمشقي أقامه.

ورواه حميد ابن زنجويه في الأموال [٤٤٨] أخبرنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح أن أبا الزاهرية حدثه عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء أنه قال: ذبح الخمرَ الملحُ والنينانُ والشمسُ. وقال إبراهيم الحربي في غريب الحديث [التغليق ٤/ ٥١٠] حدثنا عاصم بن علي ثنا الليث عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء قال: ذبح الخمرَ الملحُ والشمس والنينان (١). أبو عبيد في الأموال [٢٩٤] حدثنا حماد بن خالد عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء أنه قال: لا بأس بالمري ذبحته الشمس والملح والحيتان (٢) اهـ صحيح، علقه البخاري.

ورواه ابن زنجويه [٤٤٧] حدثنا هشام بن عمار أنا سليمان بن عتبة أنا يونس بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء أنه كان يأكل مري النينان إذا وجده، ولا يرى به بأسا. الدولابي في الكنى [١٥٢٤] حدثنا إبراهيم بن يعقوب السعدي قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا عبد ربه بن ميمون الأشعري أبو عبد الملك قاضي دمشق قال حدثنا يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء أنه قال في مري النينان غيرته الشمس. وحدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ قال حدثنا أبي قال حدثنا حيوة بن شريح قال حدثني بكر بن عمرو أن أبا عبد الملك علي بن يزيد الدمشقي. اهـ وهذا إسناد ضعيف، ورواية داود بن عمرو أمثل.

وقال عبد الرزاق [١٧١٠٩] عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن عطية بن قيس قال مر رجل من أصحاب أبي الدرداء ورجل يتغدى فدعاه إلى طعامه فقال وما طعامك قال خبز ومري وزيت قال المري الذي يصنع من الخمر! قال: نعم. قال: هو خمر. فتواعدا إلى أبي الدرداء فسألاه فقال: ذبحت خمرَها الشمسُ والملحُ والحيتان، يقول: لا بأس به. اهـ وهذا مرسل حسن.


(١) - ثم قال إبراهيم الحربي: هذا مري يعمل بالشام تؤخذ الخمر فيجعل فيه الملح والسمك ويوضع في الشمس فيتغير عن طعم الخمر وينتقل إلى طعم المري. اهـ وقال عياض في المشارق [٢/ ٣٢] قَوله: ذبح الخمرَ النينانُ وَالشَّمس جمع نون مثل حوت وحيتان يُريد صنع المري مِنْهَا بالحيتان وإلقائهم فِيهَا للشمس مُدَّة حَتَّى تنْقَلب عينها مريا كَمَا تنْقَلب خلا شبه تخليلها بذلك بِالذبْحِ للذكاة. اهـ
(٢) - ثم قال أبو عبيد: وإنما هذا شيء يتخذه أهل الشام من أهل الكتاب من عصير العنب فيبتاعه المسلمون مُرِّيًّا، لا يدرون كيف كان قبل ذلك. اهـ