للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• عبد الرزاق [١٩٩٥٩] عن معمر عن عبد الكريم الجزري قال: رأيت على أنس بن مالك جبة خز وكساء خز وأنا أطوف مع سعيد بن جبير بالبيت، فقال سعيد: لو أدركه السلف لأوجعوه. ابن أبي خيثمة في التاريخ [٤٥٦٢] حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم قال: رأيت أنس بن مالك يطوف بالبيت وعليه مطرف خز أصفر. قال عبيد الله فحدثني عامر بن شفي عن عبد الكريم قال فذكرت ذاك لسعيد بن جبير قال: أما إن السلف لو رأوه لأوجعوه. اهـ هؤلاء ثقات (١)، والخبر مشكل، خلاف ما كان عليه ابن عباس وغيره. إلا أن يكون أنكر الصفرة، فالله أعلم.

وقال ابن أبي شيبة [٢٥٤٧٥] حدثنا وكيع عن عبد السلام بن شداد أبي طالوت قال: رأيت على أنس بن مالك عمامة خز. ابن سعد [٩٥١٧] أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين قالا: حدثنا عبد السلام بن شداد أبو طالوت قال: رأيت على أنس عمامة خز وجبة خز ومطرف خز، فقالوا له: ما لك تنهانا عن الخز وتلبسه أنت؟ فقال: إن أمراءنا يكسوناها، فنحب أن يروه علينا. اهـ سند صحيح. أبو طالوت بصري.

وقال أحمد في مسائل صالح [٩٨٩] حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن عامر بن عبيدة الباهلي قال: رأيت أنس بن مالك عليه جبة خز فسألته فقال: أعوذ بالله من شرها. قال قلت: هل لبسها أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كلهم غير عمر وابن عمر. ابن سعد [٤٠٥٤] أخبرنا سليمان بن داود أبو داود الطيالسي قال: أخبرنا شعبة قال: أخبرني عامر بن عبيدة الباهلي قال: سألت أنسا عن الخز، فقال: وددت أن الله لم يخلقه، وما أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا وقد لبسه ما خلا عمر وابن عمر (٢) اهـ سند بصري صحيح.


(١) - عبد الكريم ذكره ابن حبان في المجروحين [٢/ ١٤٦] ثم قال: كان ينفرد عن الثقات بالأشياء المناكير، فلا يعجبني الاحتجاج بما انفرد من الأخبار، وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير، وهو ممن استخير الله فيه. اهـ
(٢) - قال أبو داود تحت حديث [٤٠٤١] عبد الرحمن بن غنم الأشعري عن أبي عامر أو أبي مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الخز والحرير. قال: وعشرون نفسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أكثر لبسوا الخز منهم أنس والبراء بن عازب. اهـ وقال حرب في مسائله [٢/ ٨٤٩] سألت أحمد عن الثوب ينسج بالحرير وهو الملحم فكرهه وقال: هو محدث. وسألت أحمد أيضًا عن الثوب يكون سداه حرير ولحمته قطن، قال: هذا الملحم هذا محدث لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكرهه، ورخص في الخز إذا كان سداه حرير وقال: الخز قد لبسه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسُئلَ أحمد مرة أخرى عن الثياب الملحمة فكرهها لأنها محدثة. اهـ