للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• الطحاوي [٦٧٠٨] حدثنا سليمان بن شعيب قال: ثنا خالد بن نزار قال: ثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن امرأة سألته عن لبس الحرير، فكرهه. فقالت: ولم؟ فقال لها: أما إذ أبيت فسأخبرك، كنا نقول: من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة. اهـ سند لا بأس به.

وقال الطحاوي [٦٧٠٧] حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو داود قال ثنا هشيم عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك قال: سألت امرأةٌ ابنَ عمر قالت: أتحلى بالذهب؟ قال: نعم، قالت: فما تقول لي في الحرير؟ قال: يكره ذلك، قالت: ما يكره؟ أخبرني أحلال هو أم حرام. قال: كنا نتحدث أن من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة. اهـ كذا قال هشيم. ورواه النسائي [ك ٩٥٢١] أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن أبي بشر عن علي البارقي قال: سألتِ امرأةٌ ابن عمر عن الحلي، فرخص فيه، وسألته عن الحرير فكرهه، فقالت المرأة: أحرام هو؟ قال: كنا نتحدث أنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة. اهـ ورواه هشام وشعبة عن قتادة عن علي بن عبد الله البارقي عن ابن عمر. هذا أصح.

ورواه مجاعة بن الزبير في حديثه [٤١] عن قتادة عن علي البارقي أن امرأة من عبد القيس سألت ابن عمر عن الجراد فقال: كنا نأكله. وسألته عن الذهب، فقال: أكره للرجال. وسألته عن الحرير فقال: لا نلبسه. وسألته عن الجبن فقال: ما صنع المسلمون لأهل الكتاب (١) فكله. فقالت: أشيء من كتاب الله أو سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كنا نتحدث أنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة. اهـ تابعه شعبة.

وقال عبد الرزاق [٨٧٩١] عن ابن عيينة عن ابن أبي الحسين عن علي الأزدي قال: سئل ابن عمر عن الحرير، فقال: سمعنا أنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة، وسألته عن الجبن، فقال: عن أي باله تسألني؟ قال: قلت: يجعلون فيه - أو إنا نخاف أن يجعلوا فيه -أنافح الميتة. قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. اهـ عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين مكي ثقة.

وقال الطبراني [١٣٦٧٦] حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا شيبان بن فروخ ثنا الصعق بن حزن عن قتادة ثنا علي بن عبد الله البارقي قال: استفتتني امرأة بمكة، فقلت: هذا عبد الله بن عمر عليك به فاستفتيه، فاندفعت نحوه، فاتبعتها أسمع ما تقول، فقالت لعبد الله بن عمر: أفتني عن الجبن، فقال: وما الجبن؟ فقالت له: شيء يصنع من اللبن كذا وكذا ويجبنون الإنفحة. فقال: ما صنع المسلمون وأهل الكتاب فكليه، وما لم يصنعوه فلا تأكليه. فقالت: يا عبد الله أفتني عن الجراد؟ قال: ذكي أكله. قالت: يا عبد الله أفتني عن الذهب؟ قال: يكره للرجال. قالت: فأفتني عن الحرير؟ قال: نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ هذا حديث حسن صحيح، ربما روي مختصرا. والصعق بن حزن ليس بالقوي.

وقال النسائي [ك ٩٥٢٣] أخبرنا أبو داود قال: حدثنا الوليد بن نافع قال: حدثنا شعبة عن أبي يونس حاتم بن مسلم بن أبي صغيرة قال: سمعت مولى لقريش يقول: جاءت امرأة إلى ابن عمر قالت: ما تقول في الحرير؟ قال: نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ


(١) - كذا وجدته، والصواب: المسلمون وأهل الكتاب.