للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• عبد الرزاق [١٩٩٧٠] عن معمر عن قتادة أن عمر بن الخطاب رأى على رجل ثوبا معصفرا فقال: دعوا هذه البراقات للنساء. ابن أبي شيبة [٢٥٢٢٨] حدثنا ابن علية عن أيوب عن تميم الخزاعي قال: حدثتنا عجوز لنا قالت: كنت أرى عمر إذا رأى على رجل ثوبا معصفرا ضربه، وقال: ذروا هذه البراقات للنساء. ابن الأعرابي في معجمه [٥١٢] نا محمد نا إسماعيل ابن علية نا أيوب عن تميم الخزاعي قال: حدثتنا عجوز لنا قالت: كنت أرى عمر بن الخطاب إذا رأى على الرجل الثوب المعصفر ضربه ويقول: دعوا هذه البراقات للنساء. اهـ محمد هو ابن سليمان ابن بنت مطر الوراق، وتميم لم أعرفه.

وقال عبد الرزاق [١٩٩٧٢] أخبرنا معمر عن بُدَيل العقيلي عن العلاء بن عبد الله بن شخير عن سليمان بن صرد الخزاعي قال: رأى عمر بن الخطاب على رجل ثوبين ممصرين (١) فقال: ألق هذين عنك. فقال: يا أمير المؤمنين أما إني لم ألبسهما قبل يومي هذا. فقال عمر: قد رأيتهما عليك يوم كذا وكذا. فقال الرجل: نسيت أستغفر الله. فقال عمر: لعلك أن توهن من عملك ما هو أشد عليك من هذا. اهـ صوابه أبو العلاء بن عبد الله. ذكره ابن حزم في المحلى. ورجاله ثقات. كأنه كان محرما.

وقال ابن سعد [٣٥٩٤] أخبرنا يحيى بن عباد قال: أخبرنا فليح بن سليمان عن نافع عن أسلم مولى عمر أن عمر رأى على طلحة بن عبيد الله ثوبين مصبوغين بمِشق، وهو محرم فقال: ما بال هذين الثوبين يا طلح؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إنما صبغناه بمدر، فقال عمر: إنكم أيها الرهط أئمة يقتدي بكم الناس، ولو أن جاهلا رأى عليك ثوبيك هذين لقال: قد كان طلحة يلبس الثياب المصبغة وهو محرم (٢) اهـ صحيح، كتبته في الحج.


(١) - قال أبو عبيد في الغريب [١/ ٢٢٧] قال الكسائي: والثياب الممشقة هي المصبوغة بالمشق وهي المَغْرة. قال: والثياب المُمَصَّرة التي فيها شيء من صفرة وليس بالكثير. قال أبو زيد الأنصاري: والسِّيراء برود يخالطها حرير.
(٢) - قال أبو عبيد في الغريب [٤/ ١١]: ثوب مُمَشّقٌ وهو المصبوغ بالمَغْرَة، وكذلك قول جابر بن عبد الله: كنا نلبس في الإحرام المُمشّق، إنما هي مَدَرة وليست بطِيب فلذلك رخص أن يلبسها المحرم. وفي هذا الحديث من الفقه أنه إنما كرهت الثياب المصبغة في الإحرام إذا كانت صبغت بالطيب كالورس والزعفران والعصفر، وما كان ليس بطِيب فلا بأس به. ومنه حديث عثمان أنه غطى وجهه بقطيفة حمراء أرجوان وهو محرم. إنما كانت مصبوغة ببعض هذه الأصباغ الحمر من غير طِيب، وإنما كره عمر ذلك لئلا يراه الناس لبس ثوبا مصبوغا فيلبس الناس الثياب المصبوغة في الإحرام. اهـ