• أحمد في العلل [١٥٨٩] حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع قال: رأيت مالك بن أنس وافر الشارب لشاربه ذنبتان فسأتله عن ذلك فقال حدثني زيد بن أسلم عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه أن عمر بن الخطاب كان إذا كربه أمر فتل شاربه ونفخ. فأفتاني بالحديث. وقال ابن سعد [٤٠٢٤] أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه أن عمر بن الخطاب أتاه رجل من أهل البادية، فقال: يا أمير المؤمنين، بلادنا قاتلنا عليها في الجاهلية، وأسلمنا عليها في الإسلام، ثم تحمى علينا، فجعل عمر ينفخ ويفتل شاربه (١) اهـ صحيح.
وقال الطحاوي [٦٢٥٢] حدثنا يونس قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني ابن أبي ذئب عن عثمان بن عبيد الله بن رافع عن عبد الرحمن بن هرمز عن محمد بن ربيعة قال: رآني عمر بن الخطاب طويل الشارب، وذلك بذي الحليفة، وأنا على ناقتي، وأنا أريد الحج، فأمرني أن أقص من شعري. اهـ حسن، تقدم في الحج.
وقال أبو عروبة الحراني في جزئه رواية أبي أحمد الحاكم [٤٦] حدثنا عبيد الله بن الحجاج بن المنهال ثنا بدل بن المحبر عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: قص الشارب من السنة. اهـ عبيد الله لم أجد له ذكرا. ورجاله ثقات.
(١) - ابن أبي شيبة [٢٥٩٨٩] حدثنا معن بن عيسى عن محمد بن هلال قال: رأيت سعيد بن المسيب وعمر بن عبد العزيز وسالما وعروة بن الزبير وجعفر بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام لا يحفون شواربهم جدا، يأخذون منها أخذا حسنا. وقال حدثنا معن بن عيسى عن ثابت بن قيس عن نافع بن جبير وعراك بن مالك مثله. اهـ حديثان مدنيان صحيحان.