للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• البخاري [٥٨٩٥] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت قال: سئل أنس عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه لم يبلغ ما يخضب، لو شئت أن أعد شمطاته في لحيته. اهـ

وقال مسلم [٦٢١٩] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وعمرو الناقد جميعا عن ابن إدريس قال عمرو حدثنا عبد الله بن إدريس الأودي عن هشام عن ابن سيرين قال: سئل أنس بن مالك: هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إنه لم يكن رأى من الشيب إلا - قال ابن إدريس كأنه يقلله - وقد خضب أبو بكر وعمر بالحناء والكتم (١). ثم قال: حدثني أبو الربيع العتكي حدثنا حماد حدثنا ثابت قال: سئل أنس بن مالك عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لو شئت أن أعد شمطات كن في رأسه فعلت. وقال: لم يختضب وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم واختضب عمر بالحناء بحتا. اهـ

وقال ابن الجعد [٢٦٦٧] أخبرنا زهير عن حميد قال: سئل أنس عن الخضاب، فقال: خضب أبو بكر بالحناء والكتم وخضب عمر بالحناء وحده، فقيل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لم يكن في لحيته عشرون يعني شعرة بيضاء. قال: وأصغى حميد إلى رجل إلى جبنه فقال: كن سبع عشرة يعني شعرة. وقال [١٤٥٩] أخبرنا شعبة عن حميد عن أنس قال: كان أبو بكر يخضب بالحناء والكتم، وكان عمر يخضب بالحناء. اهـ رواه أحمد وغيره، صحيح.

وقال ابن سعد [١٠٢٢١] أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا محمد بن عمرو عن محمد بن سيرين يذكر عن أنس بن مالك أنه قال: سألته عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن بلغ ذلك، ولكن أبو بكر خضب بالحناء والكتم، قال ابن سيرين: فخضبت يومئذ بالحناء والكتم. وقال ابن سعد [١١٦٤] أخبرنا الحجاج بن نصير أخبرنا محمد بن عمرو عن محمد بن سيرين قال: سألت أنس بن مالك قلت: هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لم يبلغ ذلك ولكن أبا بكر قد خضب. قال: فجئت يومئذ فاختضبت. وقال [٣٤٦٨] أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي قال: أخبرنا إسرائيل عن عاصم بن سليمان قال: سأل ابن سيرين أنس بن مالك: هل كان أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يخضب؟ قال: أبو بكر، قال: حسبي. اهـ في هذا عبرة لمن لم يتبع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ولم ير في فتاواهم غنية عن المحدثات.

وقال الطبري [٨٢٩] حدثني ابن مرزوق قال: حدثنا أبوسلمة قال حدثنا محمد بن راشد عن مكحول عن موسى بن أنس عن أبيه قال: لم يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشيب ما يخضب، ولكن أبا بكر كان يخضب رأسه ويحنيه بالحناء والكتم حتى يقنو شعره. حدثني محمد بن سنان القزاز قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحيم المرءي عن محمد بن راشد عن مكحول عن موسى بن أنس عن أبيه أنه قال: لم يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر نحوه.

وقال مالك [١٧٠٣] عن يحيى بن سعيد قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قال وكان جليسا لهم وكان أبيض اللحية والرأس، قال: فغدا عليهم ذات يوم وقد حمرهما. قال فقال له القوم: هذا أحسن، فقال: إن أمي عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلي البارحة جاريتها نخيلة فأقسمت علي لأصبغن، وأخبرتني أن أبا بكر الصديق كان يصبغ (٢). ابن أبي شيبة [٢٥٥١٨] حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وكان جليسا لهم وكان أبيض الرأس واللحية، فغدا عليهم ذات يوم وقد حمرها فقال له: القوم: هذا أحسن، فقال: إن أمي عائشة أرسلت إلي البارحة جاريتها فأقسمت علي لاصبغن وأخبرتني أن أبا بكر كان يصبغ. ابن سعد [٣٤٥١] أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وكان جليسا لهم، كان أبيض الرأس واللحية، فغدا عليهم ذات يوم وقد حمرها، فقال له القوم: هذا أحسن، فقال: إن أمي عائشة أرسلت إلي البارحة جاريتها نخيلة فأقسمت علي لأصبغن، وأخبرتني أن أبا بكر كان يصبغ. البيهقي في الشعب [٥٩٨٨] من طريق ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث والليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الرحمن بن أبي الأسود بن عبد يغوث كان شديد بياض الرأس واللحية وكان لا يصبغ، فخرج عليهم كأن رأسه ولحيته ياقوتتان حمرة، فقيل له في ذلك قال: إن أمي عائشة أرسلت إلي بعزيمة أن أصبغ، وأخبرتني أن أبا بكر كان يصبغ. اهـ صحيح.

وقال ابن سعد [٣٤٥٣] أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن القاسم بن محمد قال: سمعت عائشة وذكر عندها رجل يخضب بالحناء، فقالت: إن يخضب فقد خضب أبو بكر قبله بالحناء. قال القاسم: لو علمت أن رسول الله خضب لبدأت برسول الله فذكرته (٣) اهـ صحيح.

وقال عبد الرزاق [٢٠١٧٧] عن معمر عن الزهري عن عائشة أن أبا بكر كان يخضب بالحناء والكتم. اهـ وقال ابن سعد [٣٤٥٨] أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن أبا بكر كان يصبغ بالحناء والكتم. ابن سعد [٣٤٦٢] أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة أن أبا بكر كان يخضب بالحناء والكتم. وقال ابن سعد [٣٤٥٢] أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثني سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق وموسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت: صبغ أبو بكر بالحناء والكتم. اهـ صحيح.


(١) - الكتم، قال الخليل في العين: نبات يخلط مع الوسمة للخضاب الأسود. وقال الأزهري في التهذيب: قال الليث: الكَتَمُ نبات يُخلط بالوسمة للخضاب الأسود. قال: قلت: الكَتَم نبت فيه حمرة، وروي عن أبي بكر أنه كان يختضب بالحناء والكَتَمِ. وقال أمية بن أبي الصلت: وشَوَّذَتْ شمسُهُمْ إذا طلعتْ، بالجُلْبِ هِفاًّ كأنّهُ كَتَمُ. وقال عياض في المشارق [١/ ٣٣٥]: وَهُوَ نَبَات يصْبغ بِهِ الشّعْر يكسر بياضه أَو حمرته إِلَى الدهمة وَهُوَ الوسمة وَقيل هُوَ غير الوسمة وَلكنه يخلط مَعهَا لذَلِك وَرُبمَا سود صبغه. اهـ
(٢) - وقال مالك: في هذا الحديث بيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصبغ، ولو صبغ رسول الله صلى الله عليه وسلم لأرسلت بذلك عائشة إلى عبد الرحمن بن الأسود. اهـ أخذه مالك عن القاسم.
(٣) - ابن سعد [٣٤٦٠] أخبرنا عبيد الله بن موسى والفضل بن دكين قالا: أخبرنا إسرائيل عن معاوية بن إسحاق قال: سألت القاسم بن محمد: أكان أبو بكر يخضب؟ قال: نعم، قد كان يغير. اهـ صحيح.