للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• مالك [٣١٦] أنه بلغه أن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس كانا يقولان: الصلاة الوسطى صلاة الصبح. قال مالك: وقول علي وابن عباس (١) أحب ما سمعت إلي في ذلك. اهـ

وقال ابن جرير [٥٤٢٣] حدثنا ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن عاصم عن زر قال: قلت لعبيدة السلماني: سل علي بن أبي طالب عن الصلاة الوسطى. فسأله، فقال: كنا نراها الصبح أو الفجر حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب: شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارا. اهـ صحيح رواه أحمد وابن ماجة مختصرا وصححه ابن خزيمة وابن حبان، وهو في الصحيحين من وجه آخر. فلعل هذا الخبر عن علي بلغ مالكا مختصرا. والله أعلم.


(١) - قول ابن عباس رواه الدراوردي عن ثور بن زيد عن عكرمة عنه، أظن مالكا أخذه من ثور أو عبد العزيز الدراوردي. يأتي. وقال أبو عمر في الاستذكار [٢/ ١٨٩] ولا يوجد هذا القول في الصلاة الوسطى عن علي إلا من طريق حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده ضميرة بن أبي ضميرة عن علي رضي الله عنه. وحسين هذا متروك الحديث مجمع على ضعفه، روى حديث حسين هذا عنه إسماعيل بن أبي أويس ويحيى بن يحيى الأندلسي وغيرهما. والمحفوظ المعروف عن علي أنها صلاة العصر. اهـ وقال في التمهيد [٤/ ٢٨٧] وقال قوم إن ما أرسله مالك رحمه الله في موطئه عن علي بن أبي طالب في الصلاة الوسطى أنها الصبح أخذه من حديث ابن ضميرة هذا، إلا أنه لا يوجد عن علي إلا من حديثه، والصحيح عن علي من وجوه شتى صحاح أنه قال في الصلاة الوسطى صلاة العصر. اهـ ابن ضميرة مدني لم يكن مالك يستحل الرواية عنه. وقال أحمد في العلل [٤١١٥] يقولون أن مرسلات مالك التي يقول بلغني عن فلان أخذها من كتب بكير يقولون عن ابنه. اهـ