• عبد الرزاق [١٦٣٥١] عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال: دخل علي على مولى لهم في الموت فقال: يا علي ألا أوصي؟ فقال علي: لا إنما قال الله تبارك وتعالى (إن ترك خيرا) وليس لك كثير مال. قال: وكان له سبع مئة درهم. وعن الثوري عن هشام بن عروة عن عروة قال: دخل علي بن أبي طالب على رجل من بني هاشم يعوده فقال: أوصي؟ فقال علي: إنما قال الله تبارك وتعالى (إن ترك خيرا) وإنما تركت مالا يسيرا فدعه لولدك، فمنعه أن يوصي. ابن أبي شيبة [٣١٥٩٠] حدثنا أبو خالد عن هشام عن أبيه أن عليا دخل على رجل من بني هاشم يعوده، فأراد أن يوصي فنهاه، وقال: إن الله يقول (إن ترك خيرا) وإنك لم تدع مالا، فدعه لعيالك. اهـ رواه إسحاق عن أبي خالد مثله. الدارمي [٣٢٥٠] أخبرنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن أبيه أن عليا دخل على مريض فذكروا له الوصية فقال علي: قال الله (إن ترك خيرا) ولا أراه ترك خيرا. قال حماد: فحفظت أنه ترك أكثر من سبعمائة. حدثنا محمد بن كناسة حدثنا هشام عن أبيه قال: دخل علي بن أبي طالب على رجل من قومه يعوده فقال: أوصي؟ قال: لا، لم تدع مالا فدع مالك لولدك. سعيد بن منصور في التفسير [٢٥١] حدثنا أبو معاوية قال: نا هشام بن عروة عن أبيه قال: دخل علي على صديق له يعوده، فقال له الرجل: إني أريد أن أوصي، فقال له علي: إن الله تعالى يقول: (إن ترك خيرا) وإنك إنما تدع شيئا يسيرا، فدعه لعيالك، فهو أفضل اهت كذا قال أبو معاوية. وقال ابن جرير [٢٦٧٥] حدثني المثنى قال حدثنا الحجاج قال حدثنا حماد قال أخبرنا هشام بن عروة عن عروة أن علي بن أبي طالب دخل على ابن عم له يعوده، فقال: إني أريد أن أوصي. فقال علي: لا توص، فإنك لم تترك خيرا فتوصي. قال: وكان ترك من السبعمئة إلى التسعمئة.
حدثني يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا ابن وهب قال حدثني عثمان بن الحكم الحزامي وابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن علي بن أبي طالب أنه دخل على رجل مريض، فذكر له الوصية، فقال: لا توص، إنما قال الله (إن ترك خيرا) وأنت لم تترك خيرا. قال ابن أبي الزناد فيه: فدع مالك لبنيك. ابن المنذر [٧٠٠٤] حدثنا موسى بن هارون قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا وهيب بن خالد قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن علي بن أبي طالب رحمة الله عليه دخل على رجل من بني هاشم يعوده وله ثمانمائة درهم، وهو يريد أن يوصي. فقال له علي: لا، إنما قال الله عز وجل (إن ترك خيرا) وأنت لم تدع خيرا توصي فيه. اهـ مرسل صحيح.