• ابن أبي شيبة [٧٤٢٤] حدثنا ابن إدريس عن يزيد عن عبد الله بن الحارث قال: دخلت مع ابن عباس على معاوية فأجلسه معاوية على السرير ثم قال له: ما ركعتان يصليهما الناس بعد العصر لم نر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما ولا أمر بهما قال: ذلك ما يفتي به الناس ابن الزبير، فأرسل إلى ابن الزبير فسأله، فقال: أخبرتني ذلك عائشة، فأرسل إلى عائشة، فقالت: أخبرتني ذلك أم سلمة، فأرسل إلى أم سلمة فانطلقت مع الرسول فسأل أم سلمة، فقالت يرحمها الله ما أرادت إلى هذا فقد أخبرتها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنهما. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو في بيتي يتوضأ للظهر وكان قد بعث ساعيا وكثر عنده المهاجرون وكان قد أهمه شأنهم إذ ضرب الباب فخرج إليه فصلى الظهر، ثم جلس يقسم ما جاء به فلم يزل كذلك حتى صلى العصر، فلما فرغ رآه بلال فأقام الصلاة فصلى العصر ثم دخل منزلي فصلى ركعتين فلما فرغ قلت: ما ركعتان رأيتك تصليهما بعد العصر لم أرك تصليهما، فقال: شغلني أمر الساعي لم أكن صليتهما بعد الظهر فصليتهما. فقال ابن الزبير: قد صلاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا أصليهما. اهـ يزيد بن أبي زياد يضعف.
وقال عبد الرزاق [٣٩٧١] عن ابن عيينة عن عبد الله بن أبي لبيد قال سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يقول قدم معاوية المدينة فقال قم يا كثير بن الصلت إلى أم المؤمنين فاسألها عن الركعتين بعد العصر قال أبوسلمة فقمت معه وأرسل ابن عباس عبد الله بن الحارث فأتينا عائشة فقالت: لا أدري سلوا أم سلمة فأتينا أم سلمة فقالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فصلى ركعتين بعد العصر لم أكن أراه يصليهما فقلت يا رسول الله ما هاتان الركعتان قال قدم وفد من بني تميم أو قال قدمت صدقة وكنت أصلي ركعتين بعد الظهر فلم أكن صليتهما فهما هاتان. اهـ سند صحيح. كأنه تكرر سؤالهما.
وقال البخاري [١٦٣٠] حدثني الحسن بن محمد هو الزعفراني حدثنا عبيدة بن حميد حدثني عبد العزيز بن رفيع قال: رأيت عبد الله بن الزبير يطوف بعد الفجر، ويصلي ركعتين. قال عبد العزيز ورأيت عبد الله بن الزبير يصلي ركعتين بعد العصر، ويخبر أن عائشة حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل بيتها إلا صلاهما. اهـ فكأنما أحالت على أم سلمة في أصل الركعتين.