للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• أحمد [٢٩٦٨] حدثنا عبد الصمد ثنا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن أنس أن عليا أتي بأناس من الزط يعبدون وثنا فأحرقهم. فقال ابن عباس: إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بدل دينه فاقتلوه. اهـ رواه النسائي، ورواه ابن حبان مختصرا. وتقدم من وجه آخر عند البخاري (١).

وقال عبد الرزاق [١٨٧٠٩] عن معمر عن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني قال: أتي علي بشيخ كان نصرانيا فأسلم ثم ارتد عن الإسلام، فقال له علي: لعلك إنما ارتددت لأن تصيب ميراثا ثم ترجع إلى الإسلام، قال: لا. قال: فلعلك خطبت امرأة فأبوا أن يزوجوكها فأردت أن تزوجها ثم تعود إلى الإسلام، قال: لا. قال: فارجع إلى الإسلام. قال: لا، أما حتى ألقى المسيح فلا، قال: فأمر به فضربت عنقه ودفع ميراثه إلى ولده المسلمين (٢). وقال عبد الرزاق [١٨٧١٠] عن ابن عيينة عن سليمان الشامي عن أبي عمرو الشيباني أن المستورد العجلي تنصر بعد إسلامه فبعث به عتبة بن فرقد إلى علي فاستتابه فلم يتب فقتله فطلبت النصارى جيفتة بثلاثين ألفا فأبى علي وأحرقه. قال ابن عيينة وأخبرني عمار الدهني أن عليا استتابه وهو يريد الصلاة وقال: إني أستعين بالله عليك. قال: وأنا أستعين المسيح عليك. قال: فأهوى علي إلى عنقه فإذا هو بصليب فقطعها. وقال: اقتلوه عباد الله. قال: فلما أن دخل علي في الصلاة قدم رجلا وذهب ثم أخبر الناس أنه لم يفعل ذلك لحدث أحدثه، ولكنه مس هذه الانجاس، فأحب أن يحدث وضوءا. اهـ الشامي أظنه التيمي تصحف اسمه.

الطبري [١٣٨١] حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال: حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: بعث عتبة بن فرقد إلى علي برجل تنصر ارتد عن الإسلام قال: فقدم عليه رجل على حمار أشعر عليه صوف، فاستتابه علي طويلا وهو ساكت، ثم قال كلمة فيها هلكته، قال: ما أدري ما تقول، غير أن عيسى كذا كذا، فذكر بعض الشرك، فوطئه علي ووطئه الناس، فقال: كفوا، أو أمسكوا، فما كفوا عنه حتى قتلوه، فأمر به فأحرق بالنار، فجعلت النصارى تقول: شهيدا، شهيدا. يقولون: شهيد وجعل أحدهم يأتي بالدينار أو الدرهم يلقيه، ثم يجيء كأنه يطلبه، يعتل به ليصيبه من رماده أو دمه. حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن علية عن سليمان التيمي عن أبي عمرو الشيباني أن رجلا من بني عجل كان طويل الجهاد، فتنصر فكتب فيه عتبة بن فرقد إلى علي قال: فكتب إليه أن يسرح به إليه. قال: فجيء به رجلا مكبلا في الحديد، فوضع بين يدي علي، فجعل علي يكلمه ويديره، حتى تكلم بكلمة كانت فيها هلكته، قال: ما أدري ما تقول، غير أنه شهد أن عيسى ابن الله، قال: فوثب عليه فوطئه، ووطئه الناس. فقال: أمسكوا، فأمسكوا، فإذا هو قد مات، فأمر به فحرق، فجعلت النصارى تقول: شهيدا، فجعلوا يأخذون ما وجدوا من عظامه، ومن دمه. اهـ صحيح. وخبر الوضوء لا يصح.

وقال عبد الرزاق [١٨٧١١] عن الثوري عن سماك بن حرب عن ابن عبيد بن الأبرص أن عليا استتاب مستورد العجلي وكان ارتد عن الإسلام فأبى فضربه برجله فقتله الناس. ابن أبي شيبة [٣٣٤٠٩] حدثنا غندر عن شعبة عن سماك عن ابن عبيد بن الأبرص عن علي بن أبي طالب أنه أتي برجل كان نصرانيا فأسلم، ثم تنصر, فسأله عن كلمة، فقال له, فقام إليه علي فرفسه برجله، قال: فقام الناس إليه فضربوه حتى قتلوه. ابن الجعد [٢٣٣٥] أخبرنا شريك عن سماك عن ابن عبيد بن الأبرص قال: كنت عند علي جالسا حتى أتي برجل من بني عجل يقال له المستورد كان مسلما فلحق بالأكيراخ فتنصر فقال له علي: ما لك؟ قال: وجدت دينهم خيرا من دينكم. قال: وما دينك؟ قال دين عيسى. قال علي: وأنا على دين عيسى، ولكن ما تقول في عيسى؟ قال: كلمة خفيت علي لم أفهمها، فزعم القوم أنه قال: إنه ربه. فقال علي: اقتلوه. فتوطأه القوم حتى مات فجاء أهل الحيرة فأعطوا بجبة له صوف اثنا عشر ألفا فأبى عليهم علي فأمر بها فأحرقت بالنار ولم يعرض لماله. اهـ حسن.

وقال الدارقطني [٣١٩٣] نا محمد بن أحمد بن صالح نا أحمد بن بديل نا يوسف بن يعقوب الحضرمي نا عبد الملك بن عمير قال: شهدت عليا رضي الله عنه وأتى بأخي بني عجل المستورد بن قبيصة تنصر بعد إسلامه, فقال له علي: ما حدثت عنك؟ قال: ما حدثت عني؟ قال: حدثت عنك أنك تنصرت, فقال: أنا على دين المسيح, فقال له علي: وأنا على دين المسيح, فقال له علي: ما تقول فيه؟ فتكلم بكلام خفي علي, فقال علي: طؤوه, فوطئ حتى مات, فقلت للذي يليني: ما قال؟ قال: المسيح ربه. اهـ حسن. يوسف أظنه ابن إبراهيم قاضي اليمن.

وقال ابن وهب [١٠٠] أخبرني يحيى بن أيوب أن عبد الله بن شبرمة حدثه أن علي بن أبي طالب أتي بيهودي أسلم, ثم تهود, فاستتابه فأبى أن يتوب, وقال: يحسب أن هؤلاء كلهم مؤمنون, فغضب علي فأمر به فقتل, ثم تخوف أن يفتنوا فيه لشدة نفسه وجرأته، فأمر به فأدرج في حصيرة، ثم أحرقه بالنار. اهـ ضعيف.

وقال الطحاوي [٥١١٣] حدثنا علي بن شيبة قال: ثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شريك بن عبد الله عن جابر عن الشعبي أن رجلا كان نصرانيا فأسلم، ثم تنصر فأتى به علي رضي الله عنه فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: وجدت دينهم خيرا من دينكم، فقال له: ما تقول في عيسى؟ قال: هو ربي, أو هو رب علي. فقال: اقتلوه فقتله الناس. فقال علي بعد ذلك: إن كنت لمستتيبه ثلاثا، ثم قرأ (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا). اهـ ضعيف. وقال ابن المنذر [٩٦٦٦] حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا مجالد عن الشعبي قال: شهدت عليا أتي بناس من الزط قد ارتدوا عن الإسلام او زنادقة، فأمر بهم علي فضربت أعناقهم وحرق أجسادهم، ثم قال: صدق الله ورسوله، صدق الله ورسوله. قال الشعبي: حدثني أبو جحيفة قال: لقيته بعدما انصرف فقلت: يا أمير المؤمنين، رأيتك حين قتلت هؤلاء وحرقت أجسادهم قلت: صدق الله ورسوله، أعهد النبي صلى الله عليه وسلم إليك فيهم شيئا؟ قال: إني قد أعرف أنك ومن على مثل رأيك تعرفون ما أريد، إني محارب، ولكن إذا قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهناك فسلوني. اهـ

وقال ابن أبي شيبة [٢٩٦١٠] حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن سويد بن غفلة أن عليا حرق زنادقة بالسوق، فلما رمى عليهم بالنار، قال: صدق الله ورسوله، قال: ثم انصرف، فاتبعته، قال: أسويد؟ قلت: نعم، يا أمير المؤمنين، سمعتك تقول شيئا، قال: يا سويد، إني مع قوم جهال، فإذا سمعتني أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حق. وقال الطبري [١٣٨٣] حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال حدثني نعيم بن أبي هند قال حدثني سويد بن غفلة قال: ارتد ناس من السودان عن الإسلام قال: فأمر بهم علي أن يحرقوا، قل: فجعل ينظر إلى السماء، وينظر إلى الأرض ويقول: الله أكبر، صدق الله، وبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم احفروا ها هنا، ففعل ذلك مرة أو مرتين أو أكثر من ذلك، قال: ثم انطلق فدخل، قال: فانطلقت حتى ضربت عليه الباب، قال: فقيل: من هذا؟ قلت: سويد بن غفلة، قال: فذهب ليجلس فأخذت بيده، قال: فقلت: يا أمير المؤمنين، إن هذه الشيعة قد شمتت بنا، فأخبرني أرأيت نظرك إلى السماء، ونظرك إلى الأرض، وقولك: الله أكبر، صدق الله وبلغ الرسول؟ عهد إليك نبي الله صلى الله عليه وسلم هذا؟ قال: فقال: لأن أقع من السماء أحب إلي من أن أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يقل، هل علي بأس أن أنظر إلى السماء؟ هل علي بأس أن أنظر إلى الأرض؟ قلت: لا، قال: فهل علي بأس أن أقول: صدق الله ورسوله؟ قلت: لا، قال: فإني رجل مكايد. اهـ صحيح. سيأتي ما يشبه هذا في أحاديث الخوارج.

وقال عبد الرزاق [١٨٧١٥] أخبرنا ابن عيينة عن عمار الدهني قال: سمعت أبا الطفيل يقول: بعث علي معقل السلمي إلى بني ناجية فوجدهم ثلاثة أصناف صنف كانوا نصارى فأسلموا، وصنف ثبتوا على النصرانية، وصنف أسلموا ثم رجعوا عن الإسلام إلى النصرانية، فجعل بينه وبين أصحابه علامة إذا رأيتموها فضعوا السلاح في الصنف الذين أسلموا ثم رجعوا عن الإسلام، فأراهم العلامة فوضعوا السلاح فيهم، فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم، فباعهم من مسقلة بمئة ألف فنقده خمسين وبقي خمسون. فأجاز علي رضي الله عنه ذلك. قال: ولحق مسقلة معاوية رضي الله عنه فأعتقهم فأجاز علي عتقهم وأتى دار مسقلة فشعث فيها فأتوه بعد ذلك، فقال: أما صاحبكم فقد لحق بعدوكم فأتوني به آخذ لكم بحقكم. ابن أبي شيبة [٣٣٤٠٧] حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الملك بن سعيد بن حيان عن عمار الدهني قال: حدثني أبو الطفيل قال: كنت في الجيش الذين بعثهم علي بن أبي طالب إلى بني ناجية, فانتهينا إليهم فوجدناهم على ثلاث فرق، قال: فقال: أميرنا لفرقة منهم: ما أنتم؟ قالوا: نحن قوم نصارى وأسلمنا, فثبتنا على إسلامنا، قال اعتزلوا, ثم قال للثانية: ما أنتم؟ قالوا نحن قوم من النصارى لم نر دينا أفضل من ديننا فثبتنا عليه فقال اعتزلوا, ثم قال لفرقة أخرى: ما أنتم؟ قالوا نحن قوم من النصارى فأبوا، فقال لأصحابه: إذا مسحت رأسي ثلاث مرات فشدوا عليهم ففعلوا فقتلوا المقاتلة وسبوا الذراري, فجئت بالذراري إلى علي وجاء مصقلة بن هبيرة فاشتراهم بمائتي ألف فجاء بمئة ألف إلى علي, فأبى أن يقبل, فانطلق مصقلة بدراهمه وعمد إليهم مصقلة فأعتقهم ولحق بمعاوية فقيل لعلي: ألا تأخذ الذرية، فقال: لا, فلم يعرض لهم.

الطحاوي [٥١١٤] حدثنا ابن مرزوق قال: ثنا أبو داود الطيالسي قال: ثنا سليمان بن معاذ الضبي عن عمار بن أبي معاوية الدهني عن أبي الطفيل أن قوما ارتدوا, وكانوا نصارى, فبعث إليهم علي بن أبي طالب معقل بن قيس التيمي, فقال لهم: إذا حككت رأسي فاقتلوا المقاتلة واسبوا الذرية. فأتى على طائفة منهم, فقال ما أنتم؟ فقالوا: كنا قوما نصارى فخيرنا بين الإسلام وبين ديننا, فاخترنا الإسلام, ثم رأينا أن لا دين أفضل من ديننا الذي كنا عليه, فنحن نصارى. فحك رأسه فقتلت المقاتلة وسبيت الذرية. قال عمار: فأخبرني أبو شعبة أن عليا أتى بذراريهم فقال: من يشتريهم مني؟ فقام مستقتلة بن هبيرة الشيباني فاشتراهم من علي بمائة ألف, فأتاه بخمسين ألفا. فقال علي: إني لا أقبل المال إلا كاملا فدفن المال في داره وأعتقهم ولحق بمعاوية فنفذ علي عتقهم. اهـ حديث أبي الطفيل حسن وأبو شعبة البكري مجهول، كأنه من شيعة الكوفة.

وقال ابن أبي شيبة [٣٣٤١٤] حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الرحمن بن عبيد العامري عن أبيه قال: كان أناس يأخذون العطاء والرزق ويصلون مع الناس، وكانوا يعبدون الأصنام في السر, فأتى بهم علي بن أبي طالب فوضعهم في المسجد، أو قال في السجن، ثم قال: يا أيها الناس, ما ترون في قوم كانوا يأخذون معكم العطاء والرزق ويعبدون هذه الأصنام؟ قال الناس: اقتلهم، قال: لا, ولكن أصنع بهم كما صنعوا بأبينا إبراهيم، فحرقهم بالنار. اهـ سند صحيح.

وقال الطبري [١٣٨٥] حدثني الحسين بن علي قال حدثنا أبو أسامة حماد بن أسامة حدثنا نوح بن ربيعة الأنصاري أبو مكين قال: حدثني شريح أبو أمية قال وكان خال أبي أنهم وجدوا ثلاثة نفر في سرب، ومعهم أصنام. قال: فرفعوا إلى علي بن أبي طالب، فأمر بهم علي، فأدرجوا في بوار، ثم أحرقهم. اهـ لا بأس به.

وقال ابن أبي شيبة [٢٩٦١٢] حدثنا مروان بن معاوية عن أيوب بن نعمان قال: شهدت عليا في الرحبة، وجاء رجل، فقال: يا أمير المؤمنين إن هاهنا أهل بيت لهم وثن في دارهم يعبدونه فقام علي يمشي حتى انتهى إلى الدار، فأمرهم فدخلوا، فأخرجوا إليه تمثال رخام، فألهب علي الدار. اهـ ضعيف.

وقال الطبري [١٣٨٤] حدثنا ابن بشار قال: حدثنا ابن أبي عدي ومحمد بن جعفر عن عوف وحدثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن علية قال: أخبرنا عوف بن أبي جميلة عن أبي رجاء أن ناسا من أهل اليمن ارتدوا عن الإسلام زمن علي بن أبي طالب فبعث علي جارية بن قدامة، وبعث معه جيشا، وكنت في ذلك الجيش، قال: فسار حتى إذا بلغ حفر عدي وتيم، أراد أن يسرع السير، فأرذى رجالا، وأرذاني فيهم، ثم أسرع السير، حتى إذا بلغ البلد جمع أولئك الذين ارتدوا عن الإسلام، فضرب أعناقهم، وحرق أجسادهم بالنار، وبذلك أمره علي، فقال القائل من أهل اليمن: ألا صبحاني قبل جيش محرق، ومن قبل بين من سليمى مفرق. اهـ سند صحيح. أرذى حسر وهزل.

وقال ابن وهب [١١٩] أخبرني الحارث بن نبهان عن محمد بن عبيد الله عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن علي بن أبي طالب أنه أتي بزنادقة يعبدون وثنا بالكوفة، فخرج بهم فحفر لهم حفرة وأمر بضرب أعناقهم. اهـ الحارث لا يحتج به.

وقال الطبري [١٣٨٨] حدثنا محمد بن خلف قال: حدثنا خلف بن عمر عن علي بن هاشم عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل قال: أتي علي بقوم زنادقة، فقالوا: أنت هو، قال: من أنا؟ قالوا: أنت هو، قال: ويلكم من أنا؟ قالوا: أنت ربهم، فقال علي: إن قوم إبراهيم غضبوا لآلهتهم فأرادوا أن يحرقوا إبراهيم بالنار، فنحن أحق أن نغضب لربنا، ثم قال: يا قنبر، دونكهم، فضرب أعناقهم، ثم حفر لهم حفر النار، وألقاهم فيها، فأنشأ النجاشي الحارثي يقول: لترم بي المنايا حيث شاءت إذا لم ترم بي في الحفرتين، إذا ما قربوا حطبا ونارا فذاك الهلك نقدا غير دين. اهـ ابن خلف هو أبو نصر العسقلاني، وخلف أظنه ابن عمرو العكبري. لا بأس به. وقال الطبري [١٣٨٩] حدثني ابن خلف قال: حدثنا شبابة بن سوار عن سلام بن أبي القاسم عن أبيه، وحدثني ابن خلف قال: حدثنا نصر بن مزاحم عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل قال: أتي علي بناس من الزنادقة، فقالوا: أنت ربنا، فقال: ويلكم ما تقولون؟ فاستتابهم، فلم يرجعوا، فأمر قنبرا فضرب أعناقهم، ثم حفر لهم حفر النيران، فأضرمها، ثم ألقاهم فيها. اهـ نصر متروك، وسلام لم أعرفه.

وقال عبد الرزاق [١٣٤١٦] عن الثوري عن سماك بن حرب عن قابوس بن مخارق أن محمد بن أبي بكر كتب إلى علي يسأله عن مسلمَين تزندقا وعن مسلم زنى بنصرانية وعن مكاتب ترك بقية من كتابته وترك ولدا أحرارا. فكتب إليه علي أما الذَين تزندقا فإن تابا وإلا فاضرب عنقهما، وأما المسلم فأقم عليه الحد وادفع النصرانية إلى أهل دينها، وأما المكاتب فيؤدي بقية كتابته وما بقي فلولده الأحرار. ابن أبي شيبة [٣٣٤١٠] حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن قابوس بن المخارق عن أبيه قال: بعث علي محمد بن أبي بكر أميرا على مصر فكتب إلى علي يسأله عن زنادقة, منهم من يعبد الشمس والقمر, ومنهم من يعبد غير ذلك ومنهم من يدعي الإسلام فكتب إليه وأمره في الزنادقة أن يقتل من كان يدعي الإسلام، ويترك سائرهم يعبدون ما شاؤوا. وقال ابن وهب [٧٨] أخبرني عبد الله بن يزيد عن من أخبره عن سماك بن حرب أن محمد بن أبي بكر كتب إلى علي بن أبي طالب يسأله عن نصراني تحول يهوديا أو مجوسيا، أو يهودي تحول نصرانيا أو مجوسيا، قال: فكتب إليه: إنما تحول من كفر إلى كفر، ليس عليه شيء (٣). ابن المنذر [٩٦٦١] حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا حجاج بن منهال قال: حدثنا حماد قال: أخبرنا سماك بن حرب عن قابوس بن مخارق بن سليم عن أبيه أن محمد بن أبي بكر كتب إلى علي بن أبي طالب يسأله عن ثلاث خصال: عن مكاتب مات وترك مالا وولدا، وقد بقي عليه شيء من مكاتبته، وعن زنادقة مسلمين، وزنادقة نصارى، وعن مسلم زنى بنصرانية. فكتب إليه علي: أما المكاتبة فتكمل مما ترك، ويصير ما بقي ميراثا لولده. وأما زنادقة المسلمين فتعرض عليه الإسلام، فإن أسلموا وإلا قتلوا. وأما زنادقة النصارى فيتركوا وأهل دينهم.

وأما المسلم الذي زنى بنصرانية فيقام عليه الحد، وأما النصرانية فتترك وأهل دينها. البيهقي [١٧٣٠٥] من طريق حماد بن سلمة عن سماك عن قابوس بن المخارق عن أبيه أن محمد بن أبي بكر كتب إلى علي رضي الله عنه يسأله عن زنادقة مسلمين. قال علي رضي الله عنه: أما الزنادقة فيعرضون على الإسلام، فإن أسلموا وإلا قتلوا. اهـ ضعيف.

وقال عبد الرزاق [١٨٦٩١] عن عثمان عن سعيد بن أبي عروبة عن أبي العلاء عن أبي عثمان النهدي أن عليا استتاب رجلا كفر بعد إسلامه شهرا فأبى فقتله. اهـ ورواه الخلال [١٢١٥] من طريق يحيى أخبرنا عبد الوهاب قال: أخبرنا سعيد عن العلاء بن أبي محمد أن عليا رضي الله عنه أخذ رجلا من بني بكر بن وائل قد تنصر، فاستتابه شهرا فأبى، فقدمه ليضرب عنقه، فنادى: يا آل بكر. فقال: أما إنك واحد، إمامك في النار. اهـ كذا، وهو ضعيف.

وقال ابن أبي شيبة [٣٣٤٢٧] حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن عامر عن علي قال: يستتاب المرتد ثلاثا. وقال حدثنا حفص عن أشعث عن الشعبي قال: قال علي: يستتاب المرتد ثلاثا، فإن عاد قتل. البيهقي [١٧٣٤٣] من طريق عبد الله بن هاشم حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر عن علي رضي الله عنه قال: يستتاب المرتد ثلاثا ثم قرأ (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا). اهـ ضعيف.


(١) - قال ابن أبي حاتم في العلل [١٣٤٨] سألت أبي عن حديث رواه عبد الصمد بن عبد الوارث عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس أن عليا أخذ قوما من الزط اتخذوا صنما فحرقهم بالنار. قال: كذا يرويه عبد الصمد، وإنما هو قتادة عن عكرمة أن عليا. اهـ
(٢) - قال ابن المنذر [١٣/ ٥٠٤] أجمع كل من أحفظ عنه من أهل العلم على أن المرتد بارتداده لا يزول ملكه عن ماله. وأجمعوا كذلك أنه برجوعه إلى الإسلام مردود إليه ماله ما لم يلحق بدار الحرب، وإنما اختلفوا فيما يجوز له أن يفعله في ماله وهو مرتد، وقد بينا ذلك. وقال: أجمع كل من أحفظ عنه من أهل العلم أن المرتد إذا تاب ورجع إلى الإسلام أن ماله مردود إليه. واختلفوا في مال المرتد اللاحق بدار الحرب.
(٣) - عبد الرزاق [١٩٢٢٨] أخبرنا ابن جريج قال حدثت حديثا رفع إلى علي في يهودي أو نصراني تزندق قال: دعوه يحول من دين إلى دين. اهـ