للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن أبي شيبة [٢٩٣٧٣] حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن ماعز بن مالك أتى أبا بكر فأخبره أنه زنى، فقال له أبو بكر: ذكرت هذا لأحد غيري؟ قال: لا، قال له أبو بكر: استتر بستر الله وتب إلى الله، فإن الناس يعيرون ولا يغيرون، والله يقبل التوبة عن عباده، فلم تقر نفسه حتى أتى عمر، فذكر مثل ما ذكر لأبي بكر، فقال له عمر: مثل ما قال أبو بكر، فلم تقر نفسه حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قد زنى، فأعرض عنه، حتى قال له ذلك مرارا، فلما أكثر بعث إلى قومه فقال لهم: هل اشتكى؟ أبه جنة؟ فقالوا: لا والله يا رسول الله إنه صحيح، قال: أبكر أم ثيب؟ قالوا: بل ثيب، فأمر به فرجم. اهـ رواه مالك. وفي لفظ له قال رسول الله لهزال: يا هزال لو سترته بردائك لكان خيرا لك. رواه أحمد وأبو داود وصححه الحاكم والذهبي من وجه موصول.