• أحمد [١٧٣٦٧] حدثنا يعقوب قال ثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري عن مرثد بن عبد الله اليزني ويزن بطن من حمير قال: قدم علينا أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مصر غازيا وكان عقبة بن عامر بن عبس الجهني أمره علينا معاوية بن أبي سفيان قال فحبس عقبة بن عامر بالمغرب فلما صلى قام إليه أبو أيوب الأنصاري فقال له يا عقبة أهكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب أما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال أمتي بخير أو على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم؟ قال فقال: بلى. قال: فما حملك على ما صنعت. قال: شغلت. قال فقال أبو أيوب: أما والله ما بي إلا أن يظن الناس أنك رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هذا. اهـ ورواه أبو داود وصححه ابن خزيمة والحاكم والذهبي.
ورواه الطبراني [١٧/ ٨٦٣] حدثنا محمد بن حاتم المروزي ثنا سويد بن نصر وحبان بن موسى قالا ثنا عبد الله بن المبارك عن حيوة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال: صلى بنا عقبة بن عامر المغرب فأخرها ونحن بالقسطنطينية ومعنا أبو أيوب الأنصاري فقال له أبو أيوب: لم تؤخر هذه الصلاة وأنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يراك من لم يصحبه فيظن أنه وقتها فقلنا: يا أبا أيوب كيف كنتم تصلونها؟ قال: كنا نصليها حين تجب الشمس يبادرونها النجوم، كذاك يا عقبة؟ قال: نعم. اهـ تابعه ابن لهيعة عن يزيد، وهذا أصح من حديث ابن إسحاق، كذلك قال أبو زرعة الرازي. وهو حديث صحيح.