للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• قال عبد الرزاق [١٧٣٤٥] قلت لمالك إن الثوري أخبرنا عنك عن يزيد بن قسيط عن ابن المسيب أن عمر وعثمان قضيا في الملطأة بنصف الموضحة فقال لي قد حدثته به فقلت فحدثني به فأبى، وقال: العمل عندنا على غير ذلك، وليس الرجل عندنا هنالك يعني يزيد ابن قسيط. ابن أبي شيبة [٢٧٣٥٦] ثنا زيد بن الحباب عن سفيان عن مالك بن أنس عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن سعيد بن المسيب أن عمر وعثمان قضيا في الملطاة وهي السمحاق نصف دية الموضحة. الشافعي [هق ١٦٦٣٢] أخبرنا الثقة (١) عن عبد الله بن الحارث إن لم أكن سمعته من عبد الله عن مالك بن أنس عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن سعيد بن المسيب أن عمر وعثمان قضيا في الملطاة بنصف دية الموضحة. وقال أخبرنا مسلم عن ابن جريج عن الثوري عن مالك عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن ابن المسيب عن عمر وعثمان مثله أو مثل معناه. قال الشافعي وأخبرني من سمع ابن نافع يذكر عن مالك بهذا الإسناد مثله. قال الشافعي وقرأنا على مالك: إنا لم نعلم أحدا من الأئمة في القديم ولا الحديث قضى فيما دون الموضحة بشيء (٢). وقال ابن عدي في الكامل [٧/ ٢٥٨] حدثنا الفضل بن الحباب ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج عن سفيان الثوري عن مالك بن أنس عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن سعيد بن المسيب عن عمر وعثمان أنهما قضيا في الملطاة بنصف عقل الموضحة وهي السمحاق.

ورواه البيهقي [١٦٦٣٦] من طريق أحمد بن منصور الرمادي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن سفيان الثوري عن مالك عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن ابن المسيب أن عمر وعثمان قضيا في الملطاة وهي السمحاق بنصف ما في الموضحة. قال عبد الرزاق ثم قدم علينا سفيان فسألناه عنه فحدثنا به عن مالك ثم لقيت مالكا فقلت إن سفيان حدثنا عنك عن ابن قسيط عن ابن المسيب أن عمر وعثمان قضيا في الملطاة بنصف الموضحة. قال: صدق قد حدثته. قلت حدثني به قال: ما أحدث به اليوم. فقال له مسلم بن خالد وهو إلى جنبه: عزمت عليك يا أبا عبد الله إلا حدثته به، قال: تعزم علي؟ لو كنت محدثا به اليوم لحدثته به. قلت: لم لا تحدثني به وقد حدثت به غيري. قال: إن العمل عندنا على غيره ورَجُلُه عندنا ليس هناك يعني ابن قسيط. وقال أحمد في العلل [٢٠٥٦] حدثني عبد الرزاق قال حدثنا ابن جريج قال حدثني سفيان بن سعيد عن مالك بن أنس عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن ابن المسيب أن عمر وعثمان قضيا في الملطاة وهي السمحاق بنصف الموضحة. قال عبد الرزاق فقدم علينا سفيان فحدثنا به عن مالك عن ابن قسيط عن سعيد بن المسيب عن عمر وعثمان مثله. فلقيت مالكا فقلت له إن سفيان حدثنا عنك عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن ابن المسيب عن عمر وعثمان أنهما قضيا في الملطاة بنصف الموضحة فحدثني به، فقال: لا، لست أحدث به اليوم صدق قد حدثته ثم تبسم ثم قال قد بلغني أنه يحدث به عني ولست أحدث به اليوم، فقال له مسلم بن خالد: عزمت عليك ألا حدثته به وهو إلى جنبه فقال له لا تعزم، فلو كنت محدثا به اليوم أحدا حدثته، قلت: فلم لا تحدثني به؟ قال: ليس العمل عليه عندنا، وقال: إن صاحبنا ليس عندنا بذلك يعني يزيد بن عبد الله بن قسيط.

اهـ ورواه الحسن الحلواني ومحمد بن يوسف الزبيدي وغيرهم عن عبد الرزاق (٣).


(١) - يقال هو أحمد بن حنبل، رواه ابن الجوزي في مناقب أحمد بسنده.
(٢) - قال أبو عمر في الاستذكار [٨/ ٩٧] لا وجه لقوله هذا إلا أن يحمل قضاء عمر وعثمان في الملطاة على وجه الحكومة والاجتهاد والصلح لا على التوقيت كما قالوا في قضاء زيد بن ثابت في العين القائمة. اهـ
(٣) - قال أبو عمر في الاستذكار [٨/ ٩٧] هكذا قال عبد الرزاق "يعني يزيد بن قسيط" وليس هو عندي كما ظن عبد الرزاق لأن الحارث بن مسكين ذكر هذا الحديث عن ابن القاسم عن عبد الرحمن بن أشرس عن مالك عمن حدثه عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن سعيد بن المسيب أن عمر وعثمان قضيا في الملطاة بنصف الموضحة، ويزيد بن قسيط من قدماء علماء أهل المدينة ممن لقي ابن عمر وأبا هريرة وأبا رافع وروى عنهم، وما كان مالك ليقول فيه ما ظن عبد الرزاق به لأنه قد احتج به في مواضع من موطئه، وإنما قال مالك: وليس الرجل عندنا هنالك في الرجل الذي كتم اسمه وهو الذي حدثه بهذا الحديث عن يزيد بن قسيط، وقد بان بما رواه ابن القاسم عن مالك عن رجل عن يزيد بن قسيط ما ذكرنا، وبالله التوفيق. اهـ وقال أبو موسى المديني في اللطائف من دقائق المعارف [٣٤١] ذكر الحافظ أبو عبد الله الحميدي أن مالكاً لم يسمعه من ابن قسيط وإنما سمعه من رجل عنه فلذلك قال: رجله عندنا ليس بذاك، وقال: ذكره الطحاوي عن النسائي عن الحارث بن مسكين عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الرحمن بن أشرس عن مالك عن رجل عن يزيد. اهـ قلت: هذا إن كانت رواية ابن أشرس المغربي محفوظة، وإلا عد مالك مدلسا.