• ابن أبي شيبة [١٢٢٨٣] حدثنا محمد بن فضيل عن بيان عن قيس قال: دخل أبو بكر على امرأة من أحمس مصمتة في خبائها، فجعلت تشير إليه، ولا تكلمه، فقال: ما لها لا تتكلم؟ فقالوا: أنها نذرت أن تحج مصمتة، فقال: تكلمي فإن هذا لا يحل لك إنما هذا من عمل الجاهلية. البخاري [٣٨٣٤] حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن بيان أبي بشر عن قيس بن أبي حازم قال دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب، فرآها لا تكلم، فقال ما لها لا تكلم قالوا حجت مصمتة. قال لها تكلمي فإن هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية فتكلمت، فقالت من أنت قال امرؤ من المهاجرين. قالت أي المهاجرين قال من قريش. قالت من أي قريش أنت قال إنك لسئول أنا أبو بكر. قالت ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية قال بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم. قالت وما الأئمة قال أما كان لقومك رءوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم قالت بلى. قال فهم أولئك على الناس. البيهقي [٢٠٥٩٠] من طريق عفان بن مسلم الصفار حدثنا أبو عوانة حدثنا بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم مثله.
ورواه البيهقي [٢٠٥٩١] من طريق أبي خيثمة حدثنا جرير عن يزيد عن زيد بن وهب عن أبي بكر الصديق أنه أتى قبة امرأة فسلم فلم تكلمه فلم يتركها حتى كلمته قالت يا عبد الله من أنت؟ قال: من المهاجرين قالت المهاجرون كثير فمن أيهم أنت قال فقال من قريش قالت قريش كثير فمن أيهم أنت قال أنا أبو بكر قالت: بأبي أنت وأمي كان بيننا وبين قوم في الجاهلية شيء فحلفت إن الله عافانا أن لا أكلم أحدا حتى أحج قال إن الإسلام هدم ذلك فتكلمي. ورواه ابن المقرئ [١٦٩] حدثنا أبو عمر القاضي حدثنا أحمد بن منصور حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن يزيد بن أبي زياد قال سمعت زيد بن وهب أن أبا بكر الصديق مر على امرأة وقد نذرت ألا تتكلم إلى الليل فقال: تكلمي فقد هدم الإسلام هذا. الفاكهي [٢٤٩١] حدثنا الحسين بن عبد المؤمن قال ثنا علي بن عاصم عن يزيد بن أبي زياد عن زيد بن وهب قال: سأل أبو بكر امرأة بمنى وهي في خيمة لها ماء يشربه تومئ إليه ولا تكلمه فلم يزل بها حتى كلمته قالت: من أنت؟ قال: أنا رجل من قريش قالت: قريش كثير فمن أيهم أنت؟ قال: أنا أبو بكر قالت: بأبي وأمي إنه كان بين قومي قتال في الجاهلية فنذرت إن أصلح الله بينهم أن أحج صامتة لا أتكلم فقال لها: تكلمي فإن الإسلام هدم ما كان قبل ذلك. اهـ يزيد بن أبي زياد ضعيف.
وقال عبد الرزاق [١٥٨٢٠] أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بقوم فسلم عليهم فلم يردوا عليه أو قال فلم يتكلموا فسأل عنهم فقيل نذروا أو حلفوا ألا يتكلموا اليوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هلك المتعمقون يعني المتنطعين قالها مرتين. اهـ مرسل رجاله ثقات.