للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن المبارك [٢٢٢] عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لولا ثلاث: لولا أن أسير في سبيل الله عز وجل، أو يغبر جبيني في السجود، أو أقاعد قوما ينتقون طيب الكلام كما ينتقى طيب الثمر لأحببت أن أكون قد لحقت بالله عز وجل. سعيد بن منصور [٢٨٥٩] حدثنا الأحوص عن منصور عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة قال: قال عمر: لولا ثلاث لسرني أن أكون قد مت: لولا أن أضع جبيني لله، وأجالس أقواما يتلقطون طيب الكلام كما يتلقط طيب الثمر، والسير في سبيل الله عز وجل. اهـ ورواه وكيع في الزهد وابن أبي شيبة وغيرهم، يأتي في كتاب الزهد إن شاء الله. وهذا مرسل رجاله ثقات.

ورواه هناد في الزهد [٥٥٥] حدثنا ابن فضيل وعبيدة الحذاء عن أبي حميدة عن عمر بن الخطاب أنه قال: لولا أن أجاهد في سبيل الله, أو أعفر وجهي في التراب لله, أو أكون في قوم يلتقطون طيب الحديث كما يجتنى طيب الثمر لأحببت أن أكون قد لحقت بالله. اهـ أبو حميدة لا يُعرف.

وقال ابن المبارك [٢٢٣] عن الفضيل عن هشام عن الحسن قال: أغمي على رجل من الصدر الأول فبكى فاشتد بكاؤه، فقالوا له: إن الله عز وجل رحيم، إنه غفور، وإنه .. فقال: أما والله ما تركت بعدي شيئا أبكي عليه إلا ثلاث خصال: ظمأ هاجرة في يوم بعيد ما بين الطرفين، أو ليلة يبيت الرجل يروح بين جنبيه وقدميه، أو غدوة أو روحة في سبيل الله عز وجل. اهـ فضيل هو ابن عياض عن هشام بن حسان. ورواه ابن أبي الدنيا في المحتضرين [٣٣٢] حدثني محمد بن علي بن شقيق قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث قال: حدثنا فضيل بن عياض عن هشام عن الحسن قال: احتضر رجل من الصدر الأول، فبكى، فاشتد بكاؤه، فقيل له: ما يبكيك رحمك الله؟ إن الله غفور رحيم فقال: أما والله ما تركت بعدي شيئا أبكي عليه، وما أبكي من دنياكم إلا على ثلاث: الظمأ في يوم هاجرة بعيد ما بين الطرفين. أو ليلة يبيت الرجل فيها يراوح ما بين جبهته وقدميه. أو غدوة أو روحة في سبيل الله. اهـ سند جيد.