للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• سعيد بن منصور [٢٥٤٧] حدثنا هشيم قال أنا منصور عن ابن سيرين قال: نا أبو العجفاء السلمي قال: سمعت عمر بن الخطاب وهو يخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: ألا لا تغالوا في صدق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم به النبي صلى الله عليه وسلم، ما أصدق امرأة من نسائه، ولا أصدقت امرأة من بناته فوق ثنتي عشرة أوقية، ألا وإن أحدكم ليغلي بصدقة امرأته حتى يبقي لها عداوة في نفسه، فيقول كلفت إليك علق القربة أو عرق القربة. وأخرى تقولونها في مغازيكم: قتل فلان شهيدا، ومات فلان شهيدا، ولعله أن يكون قد أوقر دف راحلته أو عجزها ذهبا أو فضة يريد الدنانير والدراهم، ألا لا تقولوا ذاكم، ولكن قولوا: كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات في سبيل الله أو قتل فهو شهيد. البيهقي [١٨٥٥٠] من طريق سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد يعني ابن سيرين عن أبي العجفاء قال: خطب عمر رضي الله عنه الناس قال: وأخرى تقولونها لمن قتل في مغازيكم هذه, قتل فلان شهيدا, ومات فلان شهيدا, ولعله يكون قد أوقر دفتي راحلته ذهبا أو ورقا يبتغي الدنيا, أو قال التجارة, فلا تقولوا ذلكم, ولكن قولوا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قتل في سبيل الله أو مات فهو في الجنة. اهـ صحيح، كتبته في النكاح.