للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• أبو العباس الأصم [٣٣٨] أخبرنا أيوب بن سويد حدثنا إسماعيل بن عبد الله القسري عن أخيه خالد بن عبد الله عن أبيه عن جده يزيد بن أسد أنه قدم على عمر بن الخطاب من دمشق فقال له ابن أسد: ما الشهداء فيكم يا أمير المؤمنين؟ قال: الشهداء من قاتل في سبيل الله حتى يقتل، قال: فما تقولون فيمن مات حتف أنفه لا تعلمون منه إلا خيرا؟ قال: نقول عبدا عمل خيرا ولقي ربا لا يظلمه، يعذب من عذب بعد الحجة عليه والمعذرة فيه، أو يعفو عنه. فقال عمر: كلا والله ما هو كما تقولون، من مات مفسدا في الأرض ظالما للذمة عاص للإمام حالا للمال ثم لقي العدو فقاتل فقتل فهو شهيد، ولكن الله عز وجل قد يعذب عدوه بالبر والفاجر، وأما من مات حتف أنفه لا تعلمون منه إلا خيرا إلا كما قال الله عز وجل: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين) الآية. اهـ منكر.