• ابن المبارك [٥٣] عن حماد بن زيد قال: حدثنا عبد الله بن المختار عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ثم شك حماد في أبي وائل قال: لما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال: لقد طلبت القتل مظانه, فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي, وما من عمل شيء أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس بفرسي, والسماء تهلني، منتظر الصبح حتى نغير على الكفار, ثم قال: إذا أنا مت فانظروا سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله. فلما توفي خرج عمر على جنازته, فذكر قوله: ما على نساء أبي الوليد أن يسفحن على خالد من دموعهن ما لم يكن نقعا أو لقلقة. قال ابن المختار: النقع التراب على الرأس, واللقلقة الصوت. الطبراني [٣٨١٢] حدثنا محمد بن حاتم المروزي ثنا سويد بن نصر وحبان بن موسى قالا ثنا عبد الله بن المبارك عن حماد بن زيد عن عبد الله بن المختار عن عاصم ابن بهدلة عن أبي وائل قال: لما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال: لقد طلبت القتل فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عمل أرجى من لا إله إلا الله وأنا متترس بها، ثم قال: إذا أنا مت فانظروا سلاحي، وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله. أبو عروبة الحراني في المنتقى من كتاب الطبقات [٣٠] حدثنا المسيب بن واضح ثنا ابن المبارك عن حماد بن زيد عن عبد الله بن المختار عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ثم شك حماد في أبي وائل قال: لما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال: لقد طلبت القتل في مظانه فلم أقدر عليه، إلا أن أموت على فراشي، وما من شيء أرجا عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا مترس بترسي، والسماء تهلني، ننتظر الصبح حتى نغير على الكفار، ثم قال: إذا أنا مت فانظروا فرسي وسلاحي فاجعلوه عدة في سبيل الله عز وجل. فلما توفي خرج عمر في جنازته، فذكر قوله، ثم قال عمر: ما على نساء بني المغيرة أن يسفحن على خالد من دموعهن ما لم يكن نقع ولا لقلقة.
قال المختار: النقع التراب على الرأس، اللقلقة الصوت. ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [١٧٧] حدثنا أحمد بن جميل نا عبد الله نا حماد بن زيد عن عبد الله بن المختار عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ثم شك حماد بعد في أبي وائل قال: لما احتضر خالد بن الوليد قال: لقد طلبت القتل مظانه، فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عملي شيء أرجى عندي بعد لا إله إلا الله، من ليلة بتها وأنا متترس بترسي، والسماء تهلبني، ننتظر الصبح حتى نغير على الكفار. ثم قال: إذا أنا مت فانظروا سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله عز وجل. أبو سليمان الخطابي في غريب الحديث [٢/ ٣٧٨] من طريق أحمد بن منصور عن ابن المبارك عن حماد بن زيد عن عبد الله المختار عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ثم شك حماد في أبي وائل قال: قال خالد لما حضرته الوفاة: لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي شيء أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس بترسي والسماء تهلبني (١).اهـ ثقات. وقد رواه الأعمش عن أبي وائل مختصرا، يدل على صحة الخبر. كتبته في الجنائز.
ورواه ابن سعد عن الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أن خالد بن الوليد لما حضرته الوفاة بكى وقال لقيت كذا وكذا زحفا وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء. اهـ أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق [١٦/ ٢٧٣] وسنده ضعيف.
(١) - ثم قال: قوله: تهلبني أي تجودني وتمطرني يقال يوم هلاب إذا كان مطره شديدا وفرس هلاب شديد الجري شبه جريه بدفعات المطر وشآبيبه. الخ.