• سعيد بن منصور [٢٥٧٩] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد قال: خرجنا في جيش نحو فارس فيهم علقمة بن قيس، ومعضد العجلي، ويزيد بن معاوية النخعي، وعمرو بن عتبة بن فرقد، فحاصرنا قصرا، وكان معنا صاحب لنا مريض، فحفرنا له قبرا، فرأى يزيد بن معاوية كأنه بغزيل أبيض حتى دفن في ذلك القبر، وكان يزيد أبيض خفيفا فجعل يتعرض القصر، فأصابه حجر فقتله، فجئنا به، فدفناه في ذلك القبر، وخرج عمرو بن عتبة يتعرض للقصر وعليه جبة بيضاء جديدة، فقال: ما أحسن تحدر الدم على هذه فأصابه حجر، فقتله فتحدر الدم على جبته، فدفناه، وخرج معضد يتعرض للقصر فأصابه حجر، فشجه، فجعل يمسحها بيده، ويقول: إنها لصغيرة، وإن الله عز وجل ليبارك في الصغيرة، فمات منها فدفناه. اهـ سند صحيح.
ثم قال سعيد [٢٥٨١] حدثنا صالح بن موسى قال: نا منصور عن إبراهيم عن علقمة قال: غزونا خراسان في زمن معاوية فإنا لمحاصرون حصنا من حصون حارزم، وأقمنا سنتين نصلي ركعتين، وما نصوص الفريضة، ومعنا معضد العجلي واقف عليه قباء له أبيض، فقال: ما أحسن أثر الدم في هذا القباء، فما كانت مقالته بأسرع من أن رمينا بالمنجنيق من الحصن، فانكسر منه ثلاث فرق، فأصابته فرقة منه، فجعل يمسها ويقول: إنها لصغيرة، وإن الله ليجعل في الصغيرة خيرا كثيرا، فانصرفنا به، فمات. فكان علقمة يلبس ذلك القباء بالكوفة، وقد غسل عنه أثر الدم، وقد بقي أثره، ويقول: إنه ليحبب إلي لبوس هذا القباء تذكري دم معضد فيه. اهـ صالح الطلحي تركوه.