للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• عبد الرزاق [٥٠١٢] عن ابن التيمي قال حدثني عبد الملك بن عمير قال حدثني الحواري بن زياد قال: كنت جالسا عند ابن عمر فجاءه رجل شاب فقال: ألا تجاهد فسكت ثم أعرض عنه ثم عاد فسكت وأعرض عنه ثم سأله فقال ابن عمر: إن الإسلام بني على أربع دعائم إقام الصلاة وإيتاء الزكاة لا تفرق بينهما وصيام رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا وإن الجهاد والصدقة من العمل الحسن. ابن أبي شيبة [٣١٠٧٣] حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا زكريا قال حدثني الحواري أن عبد الله بن عمر قال: إن عرى الدين وقوامه الصلاة والزكاة لا يفرق بينهما، وحج البيت وصوم رمضان، وإن من أصلح الأعمال الصدقة والجهاد، قم فانطلق. اهـ الحواري ذكره أبو حاتم في كتاب الثقات.

وقال أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ [٣٧٨] حدثنا علي بن معبد عن أبي المليح الرقي عن ميمون بن مهران قال: كنت عند ابن عمر فجاء رجل إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فسأله عن الفرائض وابن عمر جالس حيث يسمع كلامه فقال: الفرائض شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام رمضان والجهاد في سبيل الله قال: فكأن ابن عمر غضب من ذلك ثم قال: الفرائض شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام رمضان، وترك الجهاد. اهـ كذا وجدته.

وقال ابن أبي شيبة [١٩٩١٢] حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن عطية مولى بني عامر عن يزيد بن بشر السكسكي قال: قدمت المدينة فدخلت على عبد الله بن عمر فأتاه رجل من أهل العراق، فقال: يا عبد الله بن عمر، مالك تحج وتعتمر وقد تركت الغزو في سبيل الله؟ قال: ويلك إن الإيمان بني على خمس: تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج، وتصوم رمضان، قال: فردها علي. فقال: يا عبد الله تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج، وتصوم رمضان, كذلك قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم الجهاد حسن. اهـ يزيد بن بشر مجهول.

وقال مسلم [١٢٣] حدثني ابن نمير حدثنا أبي حدثنا حنظلة قال سمعت عكرمة بن خالد يحدث طاوسا أن رجلا قال لعبد الله بن عمر ألا تغزو؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الإسلام بني على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت. اهـ رواه البخاري مختصرا. ويأتي نحوه في اقتتال المسلمين.

وقال ابن أبي شيبة [١٩٩١٣] حدثتا معاذ عن ابن عون عن نافع قال: كان ابن عمر يغزو بنفسه ويحمل على الظهر ويرى أن الجهاد في سبيل الله أفضل الأعمال بعد الصلاة. البيهقي [١٧٩٤٥] من طريق أبي إسحاق الفزاري عن عبد الله بن عون قال: كتبت إلى نافع أسأله: ما أقعد ابن عمر عن الغزو؟ قال: فكتب إلي أن ابن عمر كان يغزي ولده ويحمل على الظهر، وما أقعده عن الغزو إلا وصايا عمر وصبيان صغار، وإن ابن عمر كان يغزي ولده ويحمل على الظهر ويرى الجهاد في سبيل الله أفضل الأعمال بعد الصلاة. اهـ صحيح.