للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن أبي شيبة [٣٣٤٥٨] حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن سالم عن كريب قال: جاءت امرأة إلى ابن عباس وابنها يريد الغزو وأمه تكره له فقال له ابن عباس: أطع والدتك واجلس عندها. اهـ سند جيد.

وقال ابن أبي شيبة [٣٣٤٥٩] حدثنا وكيع قال: ثنا همام عن قتادة عن زرارة بن أوفى قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إني أردت أن أغزو، وإن أبوي يمنعاني قال: أطع أبويك، واجلس فإن الروم ستجد من يغزوها غيرك. حسين المروزي في البر والصلة [٧١] حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا هشام عن قتادة عن زرارة بن أوفى أن رجلا سأل ابن عباس فقال: إني نذرت أن أغزو الروم وإن أبواي يمنعاني. قال: أطع أبويك، فإن الروم ستجد من يغزوها غيرك. اهـ صحيح.

وقال حسين المروزي في البر والصلة [٣١] حدثنا ابن المبارك وعلي بن عاصم قالا أخبرنا سليمان التيمي عن ابن مسعود وهو سعد قال: قلت لابن عباس: إني رجل حريص على الجهاد وليس أحد من قومي إلا وقد لحق بالجهاد أو قال: بالأمصار إلا أبواي، وإن أبواي أو أبي كاره لذلك؟ فقال ابن عباس: لا يصبح رجل له والدان فيصبح وهو محسن. قال: قلت: إليهما؟ قال: نعم، إلا فتح الله له بابين من أبواب الجنة، ولا يمسي وهو محسن إلا فتح الله له بابين من أبواب الجنة، وإن كان واحدا، ولا يصبح وهو محسن إلا فتح الله له بابا من الجنة، ولا يمسي وهو محسن إلا فتح الله له بابا من الجنة، ولا يغضب عليه واحد منهما فيرضى الله عز وجل عنه حتى يرضى. قال: قلت: وإن كان ظالما؟ قال: وإن كان ظالما. وقال البخاري في التاريخ [١٩٦٩] قال وهب بن جرير نا شعبة عن سليمان التيمي عن سعد رجل منهم سمع ابن عباس: يبر والديه وإن ظلماه. اهـ سعد ذكره ابن حبان في الثقات.

وقال الحسين [٤٣] أخبرنا ابن المبارك قال: حدثنا سعيد الجريري عن القيسي قال: قدمت أبا هريرة فقلت: يا أبا هريرة، إن الجهاد قد فضله الله، وإني كلما رحلت راحلتي جاء والداي فحطا رحلي؟ قال: هما جنتك، فأصلح إليهما ثلاثا. اهـ كأن القيسي هو صاحب مسألة ابن عباس قبل. والله أعلم.