• سعيد بن منصور [٢٣٦٧] حدثنا أبو معاوية قال نا جعفر بن برقان عن يزيد بن أبي نشبة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من أصل الإيمان: الكف عمن قال لا إله إلا الله لا تكفره بذنب ولا تخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل، والإيمان بالأقدار. اهـ رواه أبو داود، وغيره. وضعفه الألباني.
وقال ابن أبي زمنين في أصول السنة [٢٢١] قال عبد الملك وحدثني الطلحي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما مطر القطر من السماء، وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم: ليس هذا بزمان جهاد، فمن أدرك ذلك فنعم زمان الجهاد. قالوا يا رسول الله: وأحد يقول ذلك? فقال: نعم، من عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (١).اهـ ضعيف، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق بسند ضعيف.
(١) - وقال ابن أبي زمنين في قدوة الغازي: روى سحنون عن ابن القاسم أنه قال: بلغني أن مالكا كان يكره جهاد الروم مع هؤلاء الولاة، فلما كان زمان مرعش وصنعت الروم ما صنعت رجع عن قوله وقال: لا بأس بالجهاد معهم، وأنه لو ترك الجهاد معهم لكان ضررا على أهل الإسلام. قال محمد -هو ابن أبي زمنين-: وهذا الذي رجع إليه مالك هو الذي عليه أئمة المسلمين وجماعتهم. قال ابن حبيب: سمعت أهل العلم يقولون: لا بأس بالجهاد مع الولاة وإن لم يضعوا الخمس موضعه، وإن لم يوفوا بعهد إن عاهدوا وإن عملوا ما عملوا، ولو جاز للناس ترك الغزو معهم لسوء حالهم لاستذل الإسلام وتخرمت أطرافه، واستبيح حريمه، ولعلا الشرك وأهله. اهـ ذكره في ما جاء في الجهاد مع ولاة السوء.