• أبو إسحاق الفزاري في السير [٣١٦] عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن مدرك بن عوف قال: كنا جلوسا عند عمر، إذ جاءه رجل فجعل يحدثه عن معقل بن مقرن يوم نهاوند، ثم ذكر رجلا يقال له: عوف بن أبي فلان، شَرَا بنفسه، فقال رجل من القوم: يا أمير المؤمنين ذاك عمي، وإن ناسا زعموا أنه ألقى بيديه إلى التهلكة، فقال عمر: كذبوا ولكنه من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا، قال الرجل: وأصيب آخرون لا نعرفهم، فقال عمر: لكن الله يعرفهم. ابن أبي شيبة [٣٣٧٨٩] حدثنا أبو أسامة قال: ثنا إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن مدرك بن عوف الأحمسي قال: بينا أنا عند عمر إذ آتاه رسول النعمان بن مقرن, فسأله عمر عن الناس, قال: فذكروا عند عمر من أصيب يوم نهاوند, فقالوا: قتل فلان وفلان وآخرون لا نعرفهم, فقال عمر: لكن الله يعرفهم, قالوا: ورجل اشترى نفسه يعنون عوف بن أبي حية أبا شبيل الأحمسي, قال مدرك بن عوف: ذاك والله خالي يا أمير المؤمنين يزعم الناس أنه ألقى بيديه إلى التهلكة فقال عمر: كذب أولئك, ولكنه من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا. قال إسماعيل: وكان أصيب وهو صائم فاحتمل وبه رمق فأبى أن يشرب حتى مات. البيهقي [١٨٣٨٦] أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري حدثنا محمد بن عبد الوهاب أخبرنا يعلى بن عبيد حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس هو ابن أبي حازم عن مدرك بن عوف الأحمسي أنه كان جالسا عند عمر فذكروا رجلا شرى نفسه يوم نهاوند فقال ذاك والله يا أمير المؤمنين خالي زعم الناس أنه ألقى بيديه إلى التهلكة. فقال عمر: كذب أولئك بل هو من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا. كذا في رواية يعلى. اهـ ثم ذكر ما روى يعقوب في المعرفة [٢/ ١٣٥] حدثنا ابن عثمان أخبرنا عبد الله أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن حصين بن عوف قال: لما أخبر عمر بن الخطاب بقتل النعمان بن مقرن وقيل أصيب فلان وفلان وآخرون لا نعرفهم.
قال: ولكن الله يعرفهم. قال: ورجل شرى نفسه. فقال رجل من أحمس يقال له مالك بن عوف: ذاك خالي يا أمير المؤمنين، زعم أناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة. فقال عمر: كذب أولئك بل هو من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا. قال قيس: والمقتول هو عوف بن أبي حية وهو أبو شبل. حدثنا أبو يوسف ثنا ابن نمير عن أبيه عن إسماعيل عن قيس قال: كان مدرك بن عوف الأحمسي، قال يعقوب: ومالك أشبه. اهـ ابن عثمان هو عبد الله المعروف بعبدان.
ورواه أحمد في العلل رواية ابنه عبد الله [٢١٩٥] قال حدثنا هشيم قال أخبرنا إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن شبيل بن عوف قال قيل لعمر بن الخطاب إن مدرك بن عوف شرى نفسه يوم نهاوند. حدثنا يزيد يعني ابن هارون قال أخبرنا إسماعيل عن قيس عن مدرك بن عوف أنه كان جالسا عند عمر فذكروا لعمر شأن النعمان بن المقرن وفلان وفلان وآخرين لا نعرفهم فقال بل الله يعرفهم ورجل شرى بنفسه لله فقال مدرك بن عوف ذاك والله خالي يا أمير المؤمنين. حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل عن قيس قال ذكروا عند عمر رجلا شرى بنفسه فقال مدرك بن عوف الأحمسي يا أمير المؤمنين خالي يزعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة فقال كذب أولئك بل هو ممن اشترى الآخرة بالدنيا. تفسير ابن المنذر [١٩٩٨] حدثنا زكريا قال: حدثنا عمرو قال: أخبرنا هشيم قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن شبيل بن عوف قال: قيل لعمر بن الخطاب: إن مدرك بن عوف نشر [كذا وصوابه شرى] نفسه يوم نهاوند، قال: قلت: يا أمير المؤمنين، ذاك خالي، وناس يزعمون أنه ألقى بيده إلى التهلكة، قال: فقال عمر: كذب أولئك، ولكنه من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا. الطحاوي [ك ١٢/ ١٠٢] حدثنا أحمد بن الحسن الكوفي قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: قال رجل لعمر وقتل خاله: يا أمير المؤمنين، إن قوما يزعمون أن خالي ممن ألقى بيده إلى التهلكة قال: بل هو من الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة. اهـ وسئل الدارقطني في العلل [٢٢٥] عن حديث مدرك بن عوف عن عمر وقيل له رجل قتل في سبيل الله أنه ألقى بيده إلى التهلكة فقال عمر كذب من قال ذلك ولكنه ممن اشترى الآخرة بالدنيا. فقال: يرويه إسماعيل بن أبي خالد واختلف عنه، فرواه أبو أسامة ويزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن مدرك بن عوف عن عمر. وقال هشيم عن إسماعيل عن قيس عن شبيل بن عوف.
وقال وكيع عن إسماعيل عن قيس عن عمر. وقول أبي أسامة ويزيد بن هارون أصح. اهـ وهو خبر صحيح.