للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• أحمد [٤٧٠] حدثنا هاشم ثنا ليث حدثني زهرة بن معبد القرشي عن أبي صالح مولى عثمان بن عفان قال سمعت عثمان يقول على المنبر: أيها الناس إني كتمتكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كراهية تفرقكم عني، ثم بدا لي أن أحدثكموه ليختار امرؤ لنفسه ما بدا له، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رباط يوم في سبيل الله تعالى خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل. اهـ صححه الترمذي وابن حبان، وفيه: وقد بدا لي أن أبديه نصيحة لله ولكم.

وقال مسلم [٥٠٤٧] حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا ليث يعني ابن سعد عن أيوب بن موسى عن مكحول عن شرحبيل بن السمط عن سلمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتان. اهـ

ورواه سعيد بن منصور [٢٤٠٩] حدثنا سفيان قال: سمعت محمد بن المنكدر يقول: مر سلمان بابن السمط وهو مرابط هو وأصحابه، وقد شق عليهم، فقال له سلمان يا ابن السمط ألا أحدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول: رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، ومن مات فيه وقي فتنة القبر، ونما له عمل إلى يوم القيامة. اهـ رواه الترمذي وحسنه. ابن المنكدر يرويه عن ابن السمط.

ورواه عبد الرزاق [٩٦١٩] عن الثوري عن يزيد بن جابر عن خالد بن معدان عن شرحبيل بن السمط قال: كنا بأرض فارس فأصابنا أدل وشدة فجاءنا سلمان الفارسي فقال: أبشروا ثم أبشروا ما من مسلم يرابط في سبيل الله إلا كان كصيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا في سبيل الله جرى عليه عمله إلى يوم القيامة وأجير من فتنة القبر. اهـ صحيح. رواه أحمد من وجه آخر عن خالد.

ورواه ابن المبارك [١٧٢] عن عبد الرحمن بن شريح قال: سمعت عبد الكريم بن الحارث يحدث عن أبي عبيدة بن عقبة عن رجل من أهل الشام أن شرحبيل بن السمط الكندي قال: طال رباطنا وإقامتنا على حصن، فاعتزلت من العسكر أنظر في ثيابي لما آذاني منه قال: فمر بي سلمان، فقال: ما تعالج يا أبا السمط؟ فأخبرته. فقال: إني لأحسبك تحب أن تكون عند أم السمط، فكانت تعالج هذا منك. قلت: أي والله قال: لا تفعل، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رباط يوم وليلة أو يوم أو ليلة كصيام شهر وقيامه، ومن مات مرابطا، أجري عليه مثل ذلك من الأجر، وأجري عليه الرزق، وأمن من الفتان. واقرءوا إن شئتم (والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا) إلى آخر الآيتين. اهـ أبو عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري، أظنه أخذه عن خالد بن معدان. وللخبر طرق عن شرحبيل.

وقال ابن أبي عاصم [٣٠٣] حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا يحيى بن حمزة قال: حدثنا عروة بن رويم عن القاسم أبي عبد الرحمن أنه حدثه قال: زارنا سلمان الفارسي فصلى الإمام بالناس الظهر، ثم خرج وخرج الناس يتلقونه كما يتلقى الخليفة، فتلقيته وقد صلى بأصحابه العصر وهو يمشي، فوقفنا نسلم عليه، فلم يبق فينا شريف إلا عرض عليه أن ينزل عليه فقال: إني جعلت في نفسي مرتي هذه أن أنزل على بشير بن سعد، فلما قدم سأل عن أبي الدرداء فقالوا: هو مرابط، قال: وأين مرابطكم؟ قالوا: بيروت، فتوجه قبله، فقال سلمان: يا أهل بيروت ألا أحدثكم حديثا يذهب الله به عنكم غرض الرباط؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رباط يوم صيام شهرين، ومن مات مرابطا أجير من فتنة القبر، وأجري له صالح عمله إلى يوم القيامة. اهـ منكر.