• مسلم [٤٧٢٧] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر ووكيع عن زكرياء عن الشعبي قال أخبرني عبد الله بن مطيع عن أبيه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم فتح مكة: لا يقتل قرشي صبرا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة (١).اهـ
(١) - رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار [٣/ ٣٢٦] ثم قال: قال أبو سفيان: تفسير هذا الحديث لأنهم لا يكفرون أبدا فلا يغزون على الكفر, هذا لا يكون إلا ودخوله إياها دخول غزو, ثم قال صلى الله عليه وسلم: لا يقتل قرشي بعد هذا اليوم صبرا. اهـ كذا وجدته أبو سفيان، وأراه سفيان بن عيينة. أبو عبيد في الغريب [٣/ ١٩٠]: في حديثه عليه السلام أنّه لمّا فتح مكة قال: لا تغزى قريش بعدها. إنما وجه هذا عندنا أنه يقول: لا تكفر قريش بعد هذا حتى تُغزى على الكفر. ومنه الحديث الآخر: لا يُقتل قرشي صبرا. ليس معناه والله أعلم أنه نهى أن يقتل إذا استوجب القتل، وما كانت قريش وغيرها عنده في الحق إلا سواء، ولكن وجهه إنما هو على الخبر أنه لا يرتد قرشي فيقتل صبرا على الكفر. اهـ