للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• أبو داود [٥١٢٥] حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا الحسين بن محمد حدثنا جرير بن حازم عن محمد بن إسحاق عن داود بن حصين عن عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبي عقبة وكان مولى من أهل فارس قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أُحُدا فضربت رجلا من المشركين فقلت: خذها مني وأنا الغلام الفارسي، فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فهلا قلت خذها مني وأنا الغلام الأنصاري. اهـ ضعفه الألباني وشعيب.

وقال أحمد [١٧٦٦١] حدثنا وكيع ثنا هشام بن سعد حدثني قيس بن بشر التغلبي عن أبيه وكان جليسا لأبي الدرداء بدمشق قال كان بدمشق رجل يقال له ابن الحنظلية متوحدا لا يكاد يكلم أحدا إنما هو في صلاة فإذا فرغ يسبح ويكبر ويهلل حتى يرجع إلى أهله قال فمر علينا ذات يوم ونحن عند أبي الدرداء فقال له أبو الدرداء كلمة منك تنفعنا ولا تضرك قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فلما أن قدمنا جلس رجل منهم في مجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا فلان لو رأيت فلانا طعن ثم قال خذها وأنا الغلام الغفاري فما ترى؟ قال: ما أراه إلا قد حبط أجره. قال فتكلموا في ذلك حتى سمع النبي صلى الله عليه وسلم أصواتهم فقال بل يحمد ويؤجر. قال فسر بذلك أبو الدرداء حتى هم أن يجثو على ركبتيه فقال آنت سمعته مرارا، قال: نعم ثم مر علينا يوما آخر فقال أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نعم الرجل خريم الأسدي لو قص من شعره وقصر إزاره فبلغ ذلك خريما فعجل فأخذ الشفرة فقصر من جمته ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه قال أبي فدخلت على معاوية فرأيت رجلا معه على السرير شعره فوق أذنيه مؤتزرا إلى أنصاف ساقيه قلت من هذا؟ قالوا خريم الأسدي قال: ثم مر علينا يوما آخر فقال أبو الدرداء كلمة منك تنفعنا ولا تضرك قال نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم ولباسكم حتى تكونوا في الناس كأنكم شامة فإن الله عز وجل لا يحب الفحش ولا التفحش. اهـ رواه أبو داود وصححه الحاكم والذهبي.