• مالك [٩٩٠] عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب قال: كرم المؤمن تقواه، ودينه حسبه، ومروءته خلقه، والجرأة والجبن غرائز يضعها الله حيث شاء فالجبان يفر عن أبيه وأمه، والجريء يقاتل عما لا يؤوب به إلى رحله والقتل حتف من الحتوف والشهيد من احتسب نفسه على الله. اهـ مرسل.
وقال ابن أبي شيبة [١٩٨٦٨] حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال: إن الشهداء ذكروا عند عمر بن الخطاب، قال: فقال عمر للقوم: ما ترون الشهداء؟ قال القوم: يا أمير المؤمنين، هم ممن يقتل في هذه المغازي، قال: فقال عند ذلك: إن شهداءكم إذا لكثير، إني أخبركم عن ذلك: إن الشجاعة والجبن غرائز في الناس يضعها الله حيث يشاء فالشجاع يقاتل من وراء من لا يبالي أن لا يؤوب إلى أهله، والجبان فار عن خليلته, ولكن الشهيد من احتسب بنفسه، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. اهـ مجالد يضعف. وقد تقدم مختصرا.