للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• سعيد بن منصور [٢٥٣٥] حدثنا أبو شهاب عن أبي إسحاق الشيباني عن شيخ عن عمر قال: والله لأن أموت على فراشي أحب إلي من أن أتقدم كتيبة فأستقبل حتى أقتل. رواه أبو إسحاق الفزاري في السير [٣٢٦] عن أبي إسحاق الشيباني قال سمعت شيخا يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول: لأن أموت على فراشي أحب إلي من أن أتقدم كتيبتي فأقاتل حتى أقتل. قال: فوصفت الشيخ لأصحابنا فقالوا: ذلك المعرور بن سويد. عبد الرزاق [٩٢٩٢] عن ابن عيينة عن الشيباني قال: سمعت رجلا حين هزمنا الجماجم فذكرناه لأصحابنا فقالوا هذا المعرور بن سويد قال: ذكر لعمر رجل خرج من الصف فقتل فقال عمر: لأن أموت على فراشي خير لي من أن أقاتل أمام صف يعني أنه خرج من الصف إلى جماعة العدو يقاتل. وقال عبد الرزاق [٩٥٥١] عن الثوري عن واصل الأحدب عن معرور بن سويد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: لأن أموت على فراشي قال واصل قال أراه قال صابرا محتسبا أحب إلي من أن أقدم على قوم لا أريد أن يقتلوني قال: أو ليس الله يأتي بالشهادة والرجل عظيم العنا عن أصحابه محزي لمكانه. الفزاري [٣٢٧] عن سفيان عن واصل الأسدي قال: سمعت المعرور بن سويد يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لأن أموت على فراشي أراه قال: صابرا محتسبا أحب إلي من أن أقدم على القوم، ولا أريد إلا أن يقتلوني، أو ليس الله يأتيه بالشهادة؟ والرجل عظيم الغناء عن أصحابه مجزيا لمكانه (١).

اهـ صحيح.


(١) - قال أبو عمر في الاستذكار [٥/ ١٣٣] وذكره ابن عيينة أيضا عن الحسن بن عمارة عن واصل الأحدب عن المعرور عن عمر مثله وزاد: وليس خروجه عن مكانه عظيم الغنى عن أصحابه. قال سفيان: وقد يكون خارجا من الصف وهو شاذ لمكانه .. اهـ وقال ابن أبي زمنين في قدوة الغازي [١٦] قال ابن حبيب: ولا بأس أن يحمل الرجل وحده على الكتيبة وعلى الجيش إذا كان ذلك منه لله، وكانت فيه شجاعة وجلد وقوة على ذلك، وذلك حسن جميل، لم يكرهه أحد من أهل العلم، وليس ذلك من التهلكة، وإذا كان ذلك منه للفخر والذكر فلا يفعل وإن كانت به عليه قوة، وإذا لم يكن به عليه قوة فلا يفعل وإن أراد به الله لأنه حينئذ يلقي بيده إلى التهلكة. اهـ