• ابن زنجويه [١١٩٩] حدثنا معاوية بن عمرو قال: ثنا أبو إسحاق الفزاري عن صفوان بن عمرو عن سعيد بن حنظلة السكسكي قال: أمر معاوية بن أبي سفيان عمرو بن معاوية العقيلي على الصائفة فكان يسوق نوبته مع الناس، فإذا رأى رجلا قطع به حمله على دابة من الخمس، فلما قدم على معاوية سأله عن الخمس، وعن ما بلغت سهام المسلمين فأخبره بشيء كثير قال: فأين الخمس؟ فأتاه بشيء قليل قال: هذا ما بقي منه قال: فأين هو؟ قال: أتراني كنت أرى رجلا من المسلمين قد قطع به ولا أحمله، وأدعه يمشي؟ فقال معاوية: لا جرم لا تنالها بعد مرتك هذه، فقال الشيخ: إذا لا أبالي، ثم أنشأ يقول:
تهادي قريش في دمشق غنيمتي ... وأترك أصحابي وما ذاك بالعدل
ولست أميرا أجمع المال تاجرا ... ولا أبتغي طول الإمارة بالبخل
فإن يمسك الشيخ الدمشقي ماله ... فلست على مالي بمستغلق قفل
وزاد فيه غير صفوان بن عمرو:
وإني امرؤ للخيل عندي مزية ... على صاحب البرذون أو صاحب البغل. اهـ
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق أبي بكر ابن خزيمة عن ابن زنجويه مثله. ورواه في تاريخ دمشق [٤٦/ ٣٦٢] من طريق محمد بن عائذ نا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن سعيد بن حنظلة أن معاوية بن أبي سفيان أمر عمرو بن معاوية العقيلي على الصائفة فلما قدم سأله عما بلغ الخمس فأخبره فقال أين هو؟ فقال عمرو: تسألني عن الخمس وأرى رجلا من المهاجرين يمشي على قدميه لا أحمله؟ فقال معاوية لا جرم لا تنالها مني ما بقيت. فقال: إذا لا أبالي: فأنشأ يقول:
تهادى قريش في دمشق غنيمتي ... وأترك أصحابي فما ذاك بالعدل
ولست أميرا أجمع المال تاجرا ... ولا أبتغي طول الإمارة بالبخل
فإن يمسك الشيخ الدمشقي ماله ... فلست على مالي بمستغلق قفلي. اهـ ابن حنظلة لم أعرفه.