• الطبراني [١٠٩] حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ثنا أبو المغيرة ثنا أبو بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد أن حبيب بن مسلمة أتى برجل قد غل، فربطه إلى جانب المسجد، وأمر بمتاعه فأحرق فلما صلى قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه وذكر الغلول وما أنزل الله فيه، فقام عوف بن مالك فقال: يا أيها الناس إياكم وما لا كفارة من الذنوب، فإن الرجل يربي، ثم يتوب فيتوب الله عليه، وإن الله تعالى يقول:(وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) وإن الله يبعث آكل الربا يوم القيامة مجنونا مخنقا. اهـ
وقال سعيد بن منصور [٢٦٣٩] حدثنا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس قال: كنا إذا خرجنا في سرية فأصبنا غنما، نادى منادي الإمام، ألا من أراد أن يتناول شيئا من هذه الغنم فليتناول؛ إنا لا نستطيع سياقتها. أبو إسحاق الفزاري [٤٧٩] عن أبي بكر الغساني عن عطية بن قيس قال: جاء رجل إلى مالك بن عبد الله، وهو على الجيش ببرذون من الفيء، فقال: إن دابتي أصيبت وليس لي دابة، وهذا من الفيء فاحملني عليه، فقال مالك: إني لا أستطيع حمل برذون، فقال الرجل: إني لا أسألك أن تحملني، إنما أسألك أن تحملني عليه، قال مالك: إنه من غنيمة المسلمين فلا أستطيع أن أحملك عليه، وإن الله تعالى قال (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) فلا أستطيع حمل برذون، إلا أن تسأل المسلمين حظوظهم، فأعطيك حظي معهم. ابن زنجويه [١٢٣٨] أنا أبو اليمان أنا أبو بكر عن عطية بن قيس أن رجلا نفقت دابته فأتى مالك بن عبد الله الخثعمي، وبين يديه برذون من المغنم، فقال: احملني أيها الأمير على هذا البرذون، فقال ما أستطيع حمله فقال الرجل: إني لم أسألك حمله، وإني سألتك أن تحملني عليه قال مالك: إنه من المغنم، والله يقول (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) فما أطيق حمله ولكن تسأل جميع الجيش حظوظهم فإن أعطوكها فحظي لك معها. اهـ أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني يضعف. يأتي من وجه آخر أصلح في سهمان الخيل.