للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• عبد الرزاق [٩٣١٣] عن ابن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن ابن الأقمر أو عن أبيه وعن الأسود بن قيس عن الأقمر قال: أغارت الخيل بالشام فأدركت العراب من يومها وأدركت الكوادن من ضحى الغد فقال المنذر بن أبي حمصة الهمداني وهو على الناس لا أجعل سهم من أدرك كمن لم يدرك فكتب بذلك إلى عمر بن الخطاب فكتب عمر: هبلت الوادعيَّ أمُّه لقد أدركت به، أمضوها على ما قال. سعيد بن منصور [٢٧٧٢] حدثنا سفيان قال: سمعته من إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه أو عن ابن الأقمر قال: وسمعته من الأسود بن قيس عن ابن الأقمر قال: أغارت الخيل بالشام، فأدركت العراب في يومها وأدركت الكوادن ضحى الغد، وعلى الخيل رجل من همدان يقال له المنذر بن أبي حمصة، فقال: لا أجعل ما أدرك منها مثل الذي لم يدرك، ففضل الخيل، فكتب في ذلك إلى عمر بن الخطاب، فقال: هبلت الوادعي أمه، لقد أذكرت به، أمضوها على ما قال (١).

ورواه أبو إسحاق الفزاري [٢٤٤] عن سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن ابن الأقمر أن الخيل غارت بالشام، وعلى الناس المنذر بن أبي حمضة الوادعي، فأدركت العراب، وجاءت الكوادن ضحى الغد، فقال: لا أجعل ما أدرك كما لم يدرك فكتب في ذلك إلى عمر فكتب عمر: هبلت الوادعي أمه، لقد أذكرت به، أمضوها على ما قال. اهـ

وقال ابن أبي شيبة [٣٣١٩١] حدثنا ابن عيينة عن الأسود بن قيس وإبراهيم بن المنتشر عن ابن الأقمر قال: أغارت الخيل بالشام فأدركت العراب من يومها، وأدركت الكوادن ضحى الغد فقال ابن أبي حمصة: لا أجعل من أدرك كمن لم يدرك، فكتب إلى عمر فقال عمر: هبلت الوادعي أمه، لقد أذكرت به، أمضوها على ما قال. اهـ قال أبو عمر في الاستذكار [٥/ ٧٥] هكذا قال ابن أبي شيبة عن ابن عيينة عن الأسود بن قيس وإبراهيم بن المنتشر عن ابن الأقمر وهو غلط منه. وإنما حديث ابن المنتشر عن أبيه، وحديث الأسود بن قيس عن كلثوم بن الأقمر. كذلك رواه الثوري وشريك عن الأسود بن قيس عن كلثوم بن الأقمر أن المنذر بن الدهن بن أبي حميصة خرج في طلب العدو رد فلحقت الخيل وذكر معناه. حدثنا محمد بن عبد الملك قال حدثنا عبد الله بن مسرور قال حدثنا عيسى بن مسكين قال حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح قال حدثنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن محمد المنتشر عن أبيه قال: أغارت الخيل بالشام وعلى الناس رجل من همدان يقال له المنذر بن أبي حميصة فأدركت العراب من يومها وأدركت البراذن ضحا الغد فقال لا أجعل ما أدرك كما لم يدرك فكتب إلى عمر في ذلك فكتب عمر فضلت الوادعي أمه لقد أذكرت به أمضوها على ما قال. وهو أول من سن في الإسلام سنة الخيل والبراذين. قال سفيان بن عيينة قال الشاعر في ذلك:

ومنا الذي قد سن في الخيل سنة ... وكانت سواء قبل ذاك سهامها.

اهـ كأن سفيان اضطرب فيه بأخرة.

وقال ابن كثير في مسند الفاروق [٦٣٥] قال علي بن حرب الطائي: ثنا سفيان بن عيينة عن الأسود بن قيس عن أبي الأرقم قال: أغارت الخيل بالشام، فأدركت العراب يومها، وأدركت الكوادن ضحى الغد، وعلى الناس ابن أبي حميصة الوادعي، فقال: لا نجعل من أدرك كمن لا يدرك، فكتب في ذلك إلى عمر، فكتب عمر: هبلت الوادعي أمه! لقد أدركت به، امضوها على ما قال. اهـ كذا وجدته، وفيه تصحيف. ورواه الشافعي في الأم [٧/ ٣٥٦] أخبرنا سفيان بن عيينة عن الأسود بن قيس عن علي بن الأقمر قال: أغارت الخيل بالشام فأدركت الخيل من يومها وأدركت الكوادن ضحى وعلى الخيل المنذر بن أبي حمصة الهمداني ففضل الخيل على الكوادن، وقال: لا أجعل ما أدرك كما لم يدرك. فبلغ ذلك عمر فقال: هبلت الوادعي أمه لقد أذكرت به، أمضوها على ما قال. اهـ ثم قال الشافعي هو منقطع.

ورواه ابن وضاح في زوائده على السير لأبي إسحاق الفزاري [٢٤٣] قال حدثنا أبو الطاهر عن سفيان عن إبراهيم بن المنتشر عن أبيه أغارت الخيل بالشام وعلى الناس رجل من همدان يقال له: المنذر بن أبي حمضة الوادعي، فأدركت العراب من يومها، وأدركت الكوادن من الغد، فقال: لا أجعل ما أدركت كما لم تدرك، فكتب إلى عمر في ذلك، فكتب عمر: هبلت الوادعي أمه، لقد أذكرت به أمضوها على ما قال، وهو أول من سن في الخيل في الإسلام قال سفيان: قال الشاعر في ذلك: ومنا الذي قد سن في الخيل سنة .. وكانت سواء قبل ذاك سهامها. قال سفيان: وكان الشعبي يسمي همدان عصارة المسك قال ابن وضاح وحدثنيه محمد بن مسعود عن سفيان وأبي مروان وغير واحد حدثوني به عن سفيان. اهـ أبو طاهر هو أحمد بن عمرو ابن السرح.

وقال ابن المنذر [٦١٤٨] حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا إسرائيل عن الأسود بن قيس عن كلثوم بن الأقمر الوادعي عن منذر بن عمرو الوادعي وكان عمر بعثه على خيل بالشام، ثم إن المنذر قسم للفرس سهمين، ولصاحبه سهما، ثم كتب إلى عمر بن الخطاب، فقال عمر: قد أحسنت. اهـ

وقال ابن أبي شيبة [٣٥٤٠٨] حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي ح وشريك عن الأسود بن قيس عن كلثوم بن الأقمر أن المنذر بن الدهر بن حميصة خرج في طلب العدو، فلحقت الخيل العتاق، وتقطعت البراذين، فأسهم للخيل، ولم يسهم للبراذين, فكتب بذلك إلى عمر, فأعجب عمر ذلك، فقال عمر في حديث أحدهما: ثكلت الوداعي أمه, لقد أذكرت به. ثم قال: حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن الزبير بن عدي عن أشياخ همدان عن عمر بنحو حديث وكيع عن سفيان عن الزبير بن عدي. ورواه البيهقي [١٧٩٦٠] من طريق الحسن بن الربيع ثنا ابن المبارك عن شريك عن الأسود بن قيس العبدي عن كلثوم بن الأقمر قال: أول من عرب العراب رجل منا يقال له منذر الوادعي، كان عاملا لعمر على بعض الشام فطلب العدو، فلحقت الخيل وتقطعت البراذين، فأسهم للخيل وترك البراذين، وكتب إلى عمر، فكتب عمر: نعما رأيت. فصارت سنة. اهـ

وقال ابن أبي شيبة [٣٥٤٠٧] حدثنا وكيع قال: حدثنا الصباح بن ثابت البجلي قال: سمعت الشعبي يقول: إن المنذر بن الدهر بن حميصة خرج في طلب العدو, فلحقت الخيل العتاق, وتقطعت البراذين, فأسهم للعراب سهمين، وللبراذين سهما، ثم كتب بذلك إلى عمر, فأعجبه ذلك، فجرت سنة للخيل بعد. اهـ ذكره البخاري في التاريخ. وهذه مراسيل يشد بعضها بعضا.


(١) - رواه الخطابي في غريب الحديث من طريق سعيد بن منصور [٢/ ٩٧] ثم قال: قوله لقد أذكرت به أي جاءت به ذكرا من الرجال شهما. يقال: أذكرت المرأة إذا جاءت بولد ذكر فهي مذكر فإذا كانت من عادتها أن تلد الرجال قيل مذكار وكذلك آنثت المرأة فهي مؤنث إذا جاءت بأنثى فإذا كان ذلك من عادتها قيل مئناث وكذلك أتأمت فهي مئتم فإذا كان ذلك من عادتها قيل متآم قال ذو الرمة
: أبونا إياس قدنا من أديمه ... لوالدة تدهي البنين وتذكر.
أي تأتي بهم ذكورا دهاة ومن هذا قول الزهري الحديث ذكر ولا يحبه إلا ذكور الرجال. وقوله هبلت الوادعي أمه لفظه لفظ الدعاء عليه ومعناه المدح والتقريظ ويقع ذلك في كلامهم على وجهين أحدهما للمدح والآخر للحض والتحريض. ووادعة بطن من همدان ومن المحدثين من يرويه لقد أذكرت به يذهب إلى أنه قد ذكر بقوله أمرا قد كان أنسيه وليس هذا بشيء فأما قوله تعالى (فتذكر إحداهما الأخرى) فقد قرئ بالتخفيف والتثقيل ومعنى أحدهما غير معنى الآخر .. أخبرنا أبو محمد الكراني أخبرنا عبد الله بن شبيب أخبرنا المنقري أخبرنا الأصمعي قال قال أبو عمرو بن العلاء من قرأ فتذكر إحداهما الأخرى بالتشديد فهو من طريق التذكير بعد النسيان تقول لها تذكرين يوم شهدنا في موضع كذا وبحضرتنا فلان أو فلانة حتى تذكر الشهادة. ومن قرأ فتذكر قال: إذا شهدت المرأة ثم جاءت الأخرى فشهدت معها أذكرتها لأنهما يقومان مقام رجل. اهـ