: أبونا إياس قدنا من أديمه ... لوالدة تدهي البنين وتذكر. أي تأتي بهم ذكورا دهاة ومن هذا قول الزهري الحديث ذكر ولا يحبه إلا ذكور الرجال. وقوله هبلت الوادعي أمه لفظه لفظ الدعاء عليه ومعناه المدح والتقريظ ويقع ذلك في كلامهم على وجهين أحدهما للمدح والآخر للحض والتحريض. ووادعة بطن من همدان ومن المحدثين من يرويه لقد أذكرت به يذهب إلى أنه قد ذكر بقوله أمرا قد كان أنسيه وليس هذا بشيء فأما قوله تعالى (فتذكر إحداهما الأخرى) فقد قرئ بالتخفيف والتثقيل ومعنى أحدهما غير معنى الآخر .. أخبرنا أبو محمد الكراني أخبرنا عبد الله بن شبيب أخبرنا المنقري أخبرنا الأصمعي قال قال أبو عمرو بن العلاء من قرأ فتذكر إحداهما الأخرى بالتشديد فهو من طريق التذكير بعد النسيان تقول لها تذكرين يوم شهدنا في موضع كذا وبحضرتنا فلان أو فلانة حتى تذكر الشهادة. ومن قرأ فتذكر قال: إذا شهدت المرأة ثم جاءت الأخرى فشهدت معها أذكرتها لأنهما يقومان مقام رجل. اهـ