• عبد الرزاق [٧٢٨٧] عن عبد الله بن عمر عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب جمع أناسا من المسلمين فقال: إني أريد أن أضع هذا الفيء موضعه فليغد كل رجل منكم علي برأيه فلما أصبح قال إني وجدت آية من كتاب الله تعالى - أو قال آيات - لم يترك الله أحدا من المسلمين له في هذا المال شيء إلا قد سماه قال الله (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول) حتى بلغ (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) الآية ثم قرأ (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم إلى أولئك هم الصادقون) فهذه للمهاجرين ثم قرأ (والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم حتى بلغ ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) ثم قال: هذه للأنصار ثم قرأ (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) حتى بلغ (رؤوف رحيم) ثم قال: فليس في الأرض مسلم إلا له في هذا المال حق أعطيه أو حرمه. اهـ هذا مرسل. وقال ابن أبي شيبة [٣٣٠١٧] حدثنا وكيع قال: ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال عمر: اجتمعوا لهذا الفيء حتى ننظر فيه، فإني قرأت آيات من كتاب الله استغنيت بها، قال الله (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل) إلى قوله (إن الله شديد العقاب) والله ما هو لهؤلاء وحدهم، ثم قرأ (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم) إلى قوله (هم الصادقون) والله ما هو لهؤلاء وحدهم، ثم قرأ (والذين جاءوا من بعدهم) إلى آخر الآية.
ابن المنذر [٦٣٥١] حدثنا موسى بن هارون حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا وكيع عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال عمر: اجتمعوا لهذا الفيء حتى ينظر فيه، وإني قرأت آيات من كتاب الله فاستعنت بها (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى) إلى قوله (شديد العقاب) والله ما هو لهؤلاء وحدهم ثم قرأ (للفقراء المهاجرين) إلى قوله (أولئك هم الصادقون) ثم قال: والله ما هو لهؤلاء وحدهم ثم قرأ (والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم) إلى قوله (وأولئك هم المفلحون).اهـ هذا أصلح، وهو حديث حسن.
وقال ابن المنذر [٦٣٥٢] حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أيوب عن عكرمة بن خالد عن مالك بن أوس بن الحدثان وبعض الحديث عن أيوب عن الزهري في حديثه حين دخل عليه العباس وعلي يختصمان، فذكر عمر الأموال ثم قرأ هذه الآية (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل). (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم)(والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم)(والذين جاؤا من بعدهم) قال: فاستوعبت هذه الآية الناس فلم يبق أحد من المسلمين إلا له فيها حق أو قال: حظ إلا بعض من تملكون من أرقائكم، وإن عشت إن شاء الله (ليأتين) كل مسلم حقه أو قال: حظه حتى يأتي الراعي بسرو حمير لم يعرق فيه جبينه. اهـ رواه النسائي من هذا الوجه مطولا، وقد تقدم في الخمس عند البخاري ومسلم.