• ابن أبي شيبة [١٩٨٦٥] حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أشعث بن سوار عن محمد بن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة قال: كان حذيفة بن اليمان وعبد الله بن مسعود وأبو مسعود الأنصاري وأبو موسى الأشعري في المسجد فجاء رجل، فقال: يا عبد الله بن قيس، فسماه باسمه، فقال: أرأيت إن أنا أخذت سيفي فجاهدت به أريد وجه الله فقتلت وأنا على ذلك، أين أنا؟ قال في الجنة، قال حذيفة عند ذلك استفهم الرجل وأفهمه فليدخلن النار كذا وكذا يصنع، ما قال هذا؟ فقال حذيفة: إن أخذت سيفك فجاهدت به فأصبت الحق فقتلت وأنت على ذلك فأنت في الجنة, ومن أخطأ الحق فقتل وهو على ذلك, فلم يوفقه الله، ولم يسدده دخل النار، قال القوم: صدقت. اهـ حسن صحيح، وأشعث ليس بالحافظ. تقدم في من يسمى شهيدا (١).
(١) - ابن أبي شيبة [١٩٨٦٦] حدثنا عبد الرحيم عن أشعث عن ابن سيرين قال: كانوا يقولون: القتال في سبيل الله خير من الجلوس، والجلوس خير من القتال على الضلال ومن رابه شيء فليتعده إلى ما لا يريبه. اهـ لا بأس به. وقال ابن سعد [٩٨٥٨] أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب قال قالَ مطرف: لأن آخذ بالثقة في القعود أحب إلي من أن ألتمس، أو قال: أطلب، فضل الجهاد بالتغرير. قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثنا أبي قال: سمعت حميد بن هلال قال: أتى مطرف بن عبد الله زمان ابن الأشعث ناس يدعونه إلى قتال الحجاج، فلما أكثروا عليه قال: أرأيتم هذا الذي تدعوني إليه، هل يزيد على أن يكون جهادا في سبيل الله؟ قالوا: لا قال: فإني لا أخاطر بين هلكة أقع فيها، وبين فضل أصيبه. اهـ حسن صحيح.