للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن أبي شيبة [٣٣٠٧٩] حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن أبي جعفر عن الربيع عن أبي العالية أن أبا بكر كان إذا بعث جيشا إلى أهل الردة قال: اجلسوا قريبا، فإن سمعتم النداء إلى أن تطلع الشمس وإلا فأغيروا عليهم. اهـ حسن.

وروى البيهقي [١٧١٨٤] من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: كان أبو بكر يأمر أمراءه حين كان يبعثهم في الردة إذا غشيتم دارا فإن سمعتم بها أذانا بالصلاة فكفوا حتى تسألوهم ماذا نقموا فإن لم تسمعوا آذانا فشنوها غارة واقتلوا وحرقوا وانهكوا في القتل والجراح لا يرى بكم وهن لموت نبيكم صلى الله عليه وسلم. اهـ منقطع.

وقال البيهقي [١٧١٨٢] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع حدثنا صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان جهز بعد النبي صلى الله عليه وسلم جيوشا على بعضها شرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص فساروا حتى نزلوا الشام فجمعت لهم الروم جموعا عظيمة فحُدّث أبو بكر بذلك فأرسل إلى خالد بن الوليد وهو بالعراق أو كتب أن انصرف بثلاثة آلاف فارس فأمد إخوانك بالشام والعجل العجل فأقبل خالد مغذا جوادا فاشتق الأرض بمن معه حتى خرج إلى ضمير فوجد المسلمين معسكرين بالجابية وتسامع الأعراب الذين كانوا في مملكة الروم بخالد ففزعوا له، ففي ذلك يقول قائلهم: ألا يا أصبحينا قبل خيل أبي بكر، لعل منايانا قريب وما ندري. وفي رواية الشافعي رحمه الله في المبسوط: ألا فاصبحينا قبل نائرة الفجر، لعل منايانا قريب وما ندري، أطعنا رسول الله ما كان وسطنا فيا عجبا ما بال ملك أبي بكر فإن الذي سألوكم فمنعتم لكالتمر أو أحلى إليهم من التمر سنمنعهم ما كان فينا بقية كرام على العزاء في ساعة العسر. وهذا فيما أجاز لي أبو عبد الله الحافظ روايته عنه عن أبي العباس عن الربيع عن الشافعي فذكر هذه الأبيات. قال الشافعي قالوا لأبي بكر: بعد الإسار ما كفرنا بعد إيماننا ولكن شححنا على أموالنا. اهـ منقطع.

تقدم من هذا الباب في الحدود، وله ذكر إن شاء الله في موضع آخر.